رئيس فدرالية أولياء التلاميذ بوهران لأخبار الجزائر الجديدة:

على الوصاية وضع تكفل خاص بالتلاميذ المعوزين بوهران

0
285

تعكف فدرالية أولياء التلاميذ بوهران على إجراء عملية جرد للأطفال المتمدرسين الذين ينتمون إلى العائلات المعوزة، الفقيرة والمحتاجة، استعدادا لرفعها إلى وزارة التربية.

في هذا الصدد، كان لموقع أخبار الجزائر الجديدة مع رئيس الفدرالية بوهران، الأستاذ “محمد كمال” الحوار التالي:

  • سمعنا عن عملية جرد للأطفال المتمدرسين من طرف فدراليتكم، ما هو فحوى العملية؟

نعم هذه العملية تدخل في نشاط فدرالية أولياء التلاميذ، تخص إحصاء عدد التلاميذ المتمدرسين، الذين ينتمون للعائلات المعوزة، قصد ضبط قائمة، سنوجهها إلى مصالح وزارة التربية ووالي ولاية وهران، في عملية استباقية، لتسهيل عملية التكفل بهم الموسم الدراسي القادم.

  • هل الجهات الوصية لم تقم بعملية الإحصاء ؟

بالعكس، الجهات الوصية عملت ما في وسعها، خلال بداية الموسم الدراسي الحالي، لكن تلقت صعوبات كبيرة في مواجهة عدد الحالات المحتاجة للتكفل المدرسي المتعلق بالمحفظة والأدوات المدرسية، الكتب والمنحة الدراسية.

  • أين الخلل إذن؟

لقد شهد الموسم الحالي نقصا كبيرا، في توفير حاجيات التلاميذ المدرسية، رغم كل ما بذلته مديرية التربية وتوزيعها لـ 100 ألف حصة خصصتها وزارة التربية، والسبب الأصلي أعمق بكثير، لأن ولاية وهران غير باقي ولايات الوطن، وضعيتها خاصة جدا، فالعشرية السوداء أثرت كثيرا على الساكنة بولاية وهران، بعدما أصبحت ملاذا لمئات العائلات القادمة من الولايات هروبا من التعرض للإرهاب وفي معظمها عائلات فقيرة ومحتاجة، وهذه الحالة تحولت إلى ظاهرة جعلت وهران تتعرض لحزام من السكنات الفوضوية وبروز أحياء بأسماء مناطق الزحف الأصلية لتلك العائلات، واستمر الوضع إلى اليوم، بعد انتعاش المتاجرة بالسكنات الفوضوية، عقب الحصة الكبيرة التي ظفرت بها وهران في طابع السكنات الاجتماعية، ما أثر سلبا على الحياة المدرسية للأطفال المنتمين لتلك الأسر.

وأصبح من الصعب التكفل بهم مدرسيا، نظرا لصعوبة التحاقهم بالمدرسة، بفعل انعدام شهادات الإقامة لعدم وجود إقامات رسمية أو قانونية، لأن السكن الفوضوي لا يتوفر أصحابه على عداد كهربائي أو الغاز وبالتالي لا وثيقة تثبت إقامتهم وبالتالي من الصعب تدريسهم، هذه الوضعية تؤجل التحاق الأطفال بمقاعد الدراسة وهو ما يمنعهم من الإحصاء ضمن قائمة التلاميذ المحتاجين للمساعدة وتصعب من عملية تمدرسهم وتجعل حصة ولاية وهران من المساعدات الوزارية ضئيلة ولا تلبي حاجة التلاميذ.

  • ماذا عن ظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها المؤسسات التربوية؟

نظرا للخصوصية التي تميز ولاية وهران، فإنه يتعين على وزارة التربية الرفع من مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية، للتخفيف من حدة الضغط التي تعيشها المؤسسات، مما يؤثر سلبا على مردود التلاميذ، حيث توجد أقسام تكاد تنفجر، وليست كل العائلات قادرة على دفع تكاليف دروس الدعم لأبنائها.

  • هل أثرت الوضعية الصحية الحالية على التعليم في ظل انتشار جائحة كورونا؟

أكيد تأثر قطاع التربية بالوضعية مثل غيره من القطاعات، لاسيما وأن العديد من الإصابات تم تسجيلها بين التلاميذ والطاقم التربوي، لكنها تبقى حالات معزولة، خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية الصارمة المتبعة من طرف القائمين على المؤسسات التربوية، ونظام التمدرس بالأفواج الذي أثبت نجاحه. كما أن أخذ التلقيح لما يصل سيقلل من مخاطر الإصابة.

  • كلمة أخيرة ؟

ذ نكرر طلبنا لوزارة التربية برفع حصة ولاية وهران فيما يخص مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية وحصص الإعانات المدرسية والمالية الموجهة للأطفال المتمدرسين المنتمين للعائلات الفقيرة، المعوزة والمحتاجة.

وأخيرا ندعو الله عزوجل أن يرفع عنا هذا الوباء ويدفع عنا البلاء، والشفاء العاجل لكل المرضى والمصابين، كما نشكركم على اهتمامكم بقطاع التربية.

حاورته: مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا