في مقدمتها فلسطين والصحراء الغربية

فوز بوتين بعهدة جديدة هو استمرار لدعم روسيا للقضايا العادلة في العالم

0
153
كما أشارت كل التوقعات فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتخابات بنسبة ساحقة، للعهدة الخامسة في مساره السياسي وهو أمر منطقي بالنسبة لروسيا الذي فضل شعبها تجديد الثقة في فلاديمير وهو يضمن بذلك استمرار دعم روسيا للقضايا العادلة في العالم كقضية فلسطين والصحراء الغربية كما تقرا في هذه النتيجة ايضا استمرار موسكو النضال لاسيما مع دول الجنوب من أجل إصلاح النظام العالمي الحالي والتوجه الى عالم متعدد الأقطاب بدل عالم أحادي القطبية يأكل فيه القوى الضعيف باسم القانون تارة وتحت عباءة منظمات دولية واخرى غير حكومية منحازة جهارا الى القوي حتى ولو ارتكب او دعم مجازر ضد الأطفال والنساء كما يحدث اليوم مع إبادة الشعب الفلسطيني .
وتبدو حسب الكثير من المحللين الدوليين والعارفين بالشأن الداخلي الروسي أن تجديد الثقة في الرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين بعهدة رئاسية جديدة على رأس الكرملين يريد من خلالها الشعب الروسي توجيه رسالة منطقية وقوية وهي كذلك موجهة الى ثلاثة جهات في وقت واحد وهم حلفاء الروس من دول الجنوب وحركة عدم الانحياز وعدد كبير من الدول الافريقية , وكذا الأعداء التقليدين والجدد لروسيا وأخيرا الشعوب المستضعفة التي لاتزال تكافح من الاستعمار التقليدي الكولنيالي أو الاستعمار الحديث .
وأمام هذه النتيجة المنطقية للانتخابات الرئاسية الروسية التي صنعها ضمير الشعب الروسي تبدو ان الولاية الخامسة لبوتين مهمة جدا للشعوب المستضعفة التي لاتزال تحت الاستعمار ولعل في مقدمتها في هذا الوقت بالذات , الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة وحشية وجرائم ارهابية من الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اذا أنه بانتخاب بوتين يكون الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاستعمار الاسرائيلي قد حققت انتصارا فالرئيس بوتين موقفه واضح من القضية الفلسطينية كما يعرف بجهره للحق والقانون في هذه القضية العادلة وخير دليل صحة هذه العبارات فيما يخص قائد الكرملين من القضية الفلسطينية هو اجهاض موسكو مؤخرا بمجلس الأمن للأمم المتحدة مشروع قرار أمريكي يؤيد الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، ويشترط الإفراج عن الرهائن لدى حماس.
وغير بعيد عن القضية الفلسطينية فان موقف روسيا طيلة فترة حكمها من طرف الرئيس بوتين ظل ثابتا من القضية الصحراوية وعرفت موسكو بدعمها لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في أخر مستعمرة من القارة الافريقية من أجل التوصل إلى حل عادل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير كما ينص على ذلك القانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة .
واذا كانت روسيا معروفة بوقوفها ودعمها للدول التي تعانى من الاستعمار التقليدي فهي أيضا تناضل من اجل مكافحة كافة أشكال الاستعمار الجديد وبطش النظام الدولي غير العادل الذي جندت له الامبريالية الحديثة والقديمة كل الوسائل والأجهزة بما في ذلك دعاية اعلامية دولية غير اخلاقية وهيئات دولية منحازة وعاجزة عن تطبيق القانون الذي أوجدته لذلك أراد الشعب الروسي من خلال قراره السيد في تجديد الثقة في رئيسهم بوتين مواصلة بلادهم النضال رفقة كافة الدول التي تتقاسم معها نفس القناعة تغيير النظام العالمي الحالي وخلق عالم متعدد الأقطاب تسود فيه العدالة ويطبق فيه القانون على الجميع سواء كان قويا أوضعيفا .
هذه هي بعض من الكثير من الرسائل التي وجهها الشعب الروسي في انتخاباته الرئاسية الاخيرة وتقرأ بوضوح في نتائجها التي أبقت الرئيس بوتين على رأس الكرملين وهي ليست مهمة مستحلة على الرئيس بوتين هذا الانتصار في الانتخابات للرئيس بوتين يدل على عزم روسي أقوى من أي وقت مضى.
ف. غ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا