قمصان بالعربية .. انتصار للهوية ولغة الضاد من بوابة محاربي الصحراء

0
1198
شكلت خرجة المنتخب الوطني لكرة القدم بأقمصة مكتوبة باللغة العربية خلال لقائه الخميس، في ودية تشاكر ضد المنتخب الموريتاني سابقة تاريخية من نوعها في الجزائر.

اللغة العربية التي تعد اللغة الرسمية في البلاد، لطالما كانت غائبة في المجال الرياضي منذ العام 1982 عقب تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم باسبانيا، حيث كتب على قمصان اللاعبين كلمة “الجزائر، تعريفا بالفريق والبلد المشارك كما هو معمول به آنذاك عالميا.

لكن فكرة كتابة أسماء اللاعبين على بدلات رفقاء القائد رياض محرز بلغة الضاد تبدو فكرة حديثة والأولى من نوعها ولكنها تتم ظهور اللغة العربية على قمصان منتخب 82.

الخطوة حسب متابعين تحمل رسائل عديدة أبرزها إعادة البريق الذي فقدته العربية في المجتمع الجزائري خاصة بعد إعتماد أغلب الإدارات على اللغة الفرنسية، كما هو الحال في الرياضة حيث لا تكاد تجد قميص نادي محلي أو وطني أو اسم فريق أو حتى قمصان لاعب الفريق الأول عليها أسماء اللاعبين أو الفرق مكتوبة بالعربية.

كما تشير الخطوة إلى أن العربية تعكس هوية الجزائر ومجتمعها الذي ناضل من أجل أن لا يطمسها الاستعمار، وهو الملف الذي عملت عليه الكتاتيب والزوايا خلال الاحتلال الفرنسي الذي سعى لتغريب الهوية الجزائرية بإحلال الفرنسية بدلها.

المبادرة  التي أشرف عليها الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وبطلب من السلطات العليا، لقيت الإشادة واستحسان الجمهور الجزائري ونشطاء مواقع التواصل.

وكتب الصحفي سفيان مهني “اللغة العربية حاضرة في قمصان لاعبي المنتخب الوطني، وعلق ناشط يدعى مختار:” أجمل مافي المباراة هو أسماء لاعبي المنتخب الجزائري المكتوبة بالعربية على قمصان اللاعبين براااافو بلاد المليون شهيد”.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا