يتسابق أغلب المواطنين ذوي الدخل المتوسط و الضعيف لاقتناء كيس حليب أو قارورة زيت المائدة، ومواجهة التهاب أسعار الخضر والفواكه والمواد أكثر استهلاكا، في مقابل ذلك هناك فئة تلجا لشراء الفواكه بأسعار خيالية من عند محل بيع الفواكه الاستوائية وغير موسمية بسبالة ببلدية العاشور بالعاصمة.

فاكهة التنين، الأفوكادو، حب الملوك، نكتارين، مانغا، العنب، الخوخ هي أسماء لفواكه منها غريبة عن الثقافة الاستهلاكية للجزائريين وأخرى فاكهة معروفة لكن في غير موسمها، وتلقى إقبالا من طرف بعض نساء حوامل “لهف” قلبهن على تناول فواكه في غير موسمها، فيما يلجأ بعض الأثرياء لشرائها من باب إشباع بطنه لا غير.

وتصل أسعار هذه الفواكه لغاية مليون ونصف للكيلوغرام، حيث بلغ سعر العنب الأخضر 6000دينار، والمانغ بين 1800و2900 ، فيما بلغ فاكهة التنين 4000دينار للحبة، والخوخ 2500 دينار للحبة، وأفوكادو 1800 و2000، ناهيك عن فاكهة حب الملوك الذي وصل سعرها إلى مليون و800، والنكتارين التي يبيعا بسعر خيالي وصل 1.5 ملوين سنتيم، فيما سعره ، اليوم الاثنين، فيما يبلغ ثمنها في محلات “اوشون” الفرنسية، أقل من 5 أورو ما يعادل 2000 دينار، وهي أسعار لاقت بعض من الانتقادات من طرف الزبائن على الصفحة الفايسبوكية، التي ترى أن الأسعار مبالغ فيها ، مقارنة مع ما هو موجود في أوروبا أو في دولها الأصلية.

ولتسهيل عملية اقتناء هذه الفاكهة الاستوائية النادرة وغير موسمية، وتواصل مع المواطنين، لجأ صاحب المحل المتواجد في سبالة بالعاشور بالعاصمة، لإنشاء صفحة عبر “الفايس بوك”، ووضع رقم هاتف المحل من أجل تسهيل تواصل الزبائن مع المحل، خاصة الأشخاص اللذين يقطنون خارج الولاية.

ويفسر بعض التجار غلاء هذا النوع من الفاكهة، بقلة العرض وسرعة تلف هذه المادة لحساسيتها وتأثرها بالعوامل المناخية، ما يجعل وصولها إلى الجزائر في أحسن حال مجازفة يقوم بها المستورد.