المديرية العامة لمجمع "جيكا" لـ"نيوز الجزائر"

بفضل توجيهات السلطات العمومية حققنا الاكتفاء الذاتي وتوجهنا للتصدير

0
612
  •  منتجاتنا مطابقة للمواصفات العالمية وتسوق في أوروبا وأمريكيا وإفريقيا
  • خبرتنا تمتد لخمسة عقود وستكون في خدمة الاقتصاد الوطني
  • طموحنا هو تطوير المنتجات وتنويعها واتجهنا حاليا لصناعة الرخام

يعتبر المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر “جيكا” من أهم الشركات الوطنية التي تشهد نجاحا كبير داخل الوطن وخارجه، نظير ومساهمتها في رفع الاقتصاد الوطني، حيث حققت الشركة اكتفاء ذاتيا في السوق الداخلية وتوجهت للتصدير أين نجحت في منافسة أهم الدول المصدرة للاسمنت وهي تسعى للتربع على عرش السوق الأوروبية هذه السنة.

“نيوز الجزائر” التقت برئيس قسم الشراكة والتسويق والتجارة والاتصال بمجمع “جيكا” عزد الدين اسفيران الذي خصنا بهذا الحوار والذي تطرق فيه إلى نجاحات المجمع وأهم خططه المستقبلية والأسواق العالمية التي يسعى ” جيكا ” لفرض سيطرته عليها.

ـ من المعروف ان شركة الاسمنت تأسست منذ نصف قرن، إلا انه وعقب إنشاء مجمع ” جيكا ” لمواد البناء سنة 2009 عرف تحولا جذريا، فما هي أهم فروعه ووحداته؟

مجمع ” جيكا ” المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر بدأ كشركة وطنية لمواد البناء التي تأسست بعد تأميم شركة مواد البناء سنة 1968 من ثم انطلقت الشركة منذ تلك السنة وهي في تطور حتى 2009 وفي إطار التحولات التي طرأت عليها تحولت للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر “جيكا”، هذا المجمع يحتوي على 20 فرع من بينهم 14 شركة للإسمنت، 3 شركات للحصى في الوسط، الشرق، والغرب لصناعة الخرسانة والحصى وشركتين للصيانة، شركة الصيانة للشرق وشركة صيانة التركيب الصناعي والأفران.

كما يوجد لدينا مركز للتكوين خاص بالمجمع أين يتم تكوين إطارات وعمال المجمع يعطي مختلف الدروس في صناعة الاسمنت والإدارة ويعقد لقاءات في هذا المجال، ومركز دراسات بولاية بومرداس يعمل على الأبحاث الجيولوجية التوبوغرافية، وتحليل العينات ويحتوي على مخبر لتحليل مواد البناء كالخرسانة والحصى والاسمنت، ويعمل مركز البحث أيضا على دراسات لتطوير مواد البناء، وشركة الحراسة التي تقع في الشرق الجزائري.

ـ ما هي التوليفة المعتمدة من قبلكم لتحقيق المردودية؟

نلاحظ أن المجمع في تطور مستمر حيث وصلنا إلى 11 مليون ونصف مليون طن أنتاج سابقا، والآن أصبحت القدرة الإنتاجية 19 مليون طن بعد تعزيز القدرات الإنتاجية للمجمع بإنشاء مصنعين جديدين وتوسيع 3 مصانع، مصنع عين كبيرة ومصنع زهانة ومصنع الشلف، وهناك أيضا مصنعين جديدين في بشار والساورة لتلبية احتياجات منطقة الجنوب الغربي، وكل هذه المصانع حيز التشغيل وهذا التطور في القدرات الإنتاجية يسمح لنا بتلبية الطلبات في السوق المحلية والتوجه نحو التصدير.

ـ هل هناك نشاطات إقتصادية أخرى يشتغل عليها مجمع “جيكا” ؟

نعم، لدينا إنتاج الحصى والخرسانة، التركيب والصيانة، وهناك أيضا الرخام في شركة الحصى والخرسانة التابعة للشرق، ومصنع لتحويل الرخام ولدينا مقلع للرخام، حيث نقوم باستخراج الرخام ويتم تحويله في المصنع الواقع في بومهرة بقالمة.

 

ـ الى أي مدى وصلت خطط المجمع لتطوير قدراته الصناعية وهل هناك صعوبات يواجهها داخل الوطن؟

التوسعات التي تمت كانت تحت إشراف السلطات العمومية، حيث قمنا بعمل برنامج لتطوير الطاقة الإنتاجية للمجمع، وكان هدف السلطات العمومية تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبعد تحقيق هذا الهدف توجهنا الى تنويع الصادرات خارج المحروقات، وهذه كانت إستراتيجية السلطات العمومية.

وفيما يخص الصعوبات فالمنافسة مع المصانع الخاصة نعتبرها إحدى الصعوبات التي تواجهنا، فالطاقة الإنتاجية للجزائر مع الخواص والمجمع وصلت لـ 39 مليون طن والسوق المحلية لا تستوعب كل هذه الطاقة الإنتاجية فالسوق المحلي يستوعب 22 مليون طن كطلب ويبقي فائض في الإنتاج.

ـ نلاحظ أن المجمع في الآونة الأخيرة حقق قفزة نوعية في مجال التصدير، هل يمكن معرفة الآفاق المستقبلية في هذا السياق؟ وما هي الدول التي تستورد من “جيكا” اليوم ؟

بعد تحقيقنا الاكتفاء الذاتي في السوق الجزائرية توجهنا نحو التصدير سنة 2018 بشحنة أولية  تقدر بـ45 ألف طن، وخلال السنة الأولى تم تصدير 272 ألف طن من إسمنت ومادة “الكلينكر” وهي مادة أولية لصناعة الإسمنت وهي مادة نصف مصنعة عندما يتم طحنها تتحول لمادة الإسمنت، حيث قمنا بتصدير الأسمنت والكلينكر في السنة الأولى، وفي السنة الموالية 2019 صدرنا 520 ألف طن، أي قمنا بمضاعفة الكمية التي تم تصديرها في السنة الأولى، وفي 2020 وصلنا إلى مليون و325 ألف طن بالرغم من جائحة كورونا .

وفي سنة 2021 وصلنا إلى مليونين و245 ألف طن من الاسمنت والكلينكر، وهو ما يعتبر ضعف كمية الصادرات لسنة 2020، وهذا ما يدل على تطورنا الملحوظ، أما عن سنة 2022 فطموحنا الوصول إلى تصدير 3 ملايين طن من مواد المجمع.

أما عن الدول التي نصدر لها فقد بدأنا بدول غرب إفريقيا موريتانيا، السنغال، غانا، غامبيا، وفي السنة الموالية بدأنا في توسيع أسواقنا حيث اتجهنا الى أمريكا الجنوبية  حيث صدرنا للبرازيل، البيرو، كولومبيا وجزر الكاريبي، وفي سنة 2021 بدأنا في السوق الأوروبية بكميات ليست كبيرة، وشملت الصادرات إسبانيا وإيطاليا وكمية من الأسمنت إلى إنجلترا، ومادة “الكلينكر”إلى ايرلندا.

ـ ما هي أكثر أنواع الاسمنت المطلوبة لعملية التصدير، وهل تؤثر العملية على تلبية الطلب الداخلي ؟

نقوم بتصدير الأسمنت من نوعية 42.5 هذه النوعية من الاسمنت الذي تصنع به الخرسانة، فهو يملك المقاومة اللازمة لصنع الخرسانة لبناء أسس البناءات، وقد أطلقنا عليه تسمية جديدة هي “جيكا بيطون” لأن 42.5 هي التسمية التقنية لهذه النوعية من الاسمنت، حيث قمنا بإعطاء تسميات جديدة لأنواع مختلفة من الأسمنت مثل اسمنت 32.5 مقاومته أقل وتم تسميته “جيكا بنيان” وهو خاص بالأعمال الخفيفة لأن اسمنت 42.5 أغلى ثمنا ومقاومة، وتم تسميته “بجيكا بيطون” لكي يعلم الزبائن أنه خاص بالخرسانة.

إضافة إلى اسمنت مقاومته 52.5 وهو للمنشآت الكبرى والثقيلة  هو خاص بالإنجازات الكبرى  مثل بناء الجسور وبناء السدود أي لديه مقاومة كبيرة، وهناك الاسمنت المضاد  للأملاح هذا يستعمل كثيرا في الصحراء، ويسمي “جيكا مضاد” وهو ضد الأملاح التي توجد بالأراضي التي سيتم البناء عليها مثل الأراضي في الصحراء  أو الأماكن بالقرب من البحر.

وهناك الاسمنت الخاص بآبار البترول التي تم صناعته سنة 2019 وحصل على الموافقة من مخبر أمريكي “أمريكان بتروليوم ستود” الذي قام بعمل مطابقة لهذه النوع من الاسمنت وهو خاص بالاستعمال في آبار البترول حيث كان يتم استيراده، أما الآن فيتم إنتاجه بالجزائر ويمكن حتى تصديره مستقبلا، حيث تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية من هذا النوع من الاسمنت، وهناك خطط لتصديره للخارج مستقبلا .

ـ إضافة الى انتاج الإسمنت هل يسعى المجمع إلى إنتاج مواد أخرى؟

هذا الأمر يعد من بين الطموحات التي تسعى اليها الشركة حيث يسعى المجمع لتطوير المنتجات وتنويعها، حيث اتجهنا حاليا لصناعة الرخام.

 في البداية لم يكن من اختصاص المجمع لكننا توجهنا إلى إنتاج هذا النوع، ولا يزال هناك مشاريع على قيد الدراسة، أين سيتم التوجه لإنتاج وتنويع مختلف مواد البناء .

ـ بداية السنة عقد مجمع الاسمنت العمومي “جيكا” والوكالة الوطنية للنشاطات المنجميه “أنام” اجتماعا بهدف دراسة افاق تعزيز التعاون في إطار تسهيل وتطوير الاستغلال المنجمي أين وصل هذا الاتفاق؟

الوكالة الوطنية سهلت علينا الأمور لكي نستطيع استغلال مواد أخرى من طرف فروعنا خاصة فروع الخرسانة والحصى حيث أردنا أن ننوع  من هذه المنتجات، وقمنا بعقد لقاءات مع الوكالة لكي نستطيع إنتاج مواد أخرى للسوق الوطنية والخارجية.

ما هي الأسواق الخارجية التي يتوجه اليها المجمع؟

بدأنا مشروع خاصة شركة الإسمنت بعين الكبيرة التي ستتحصل على شهادة المطابقة الأوروبية  للاسمنت الجزائري ومطابقته للمواصفات الأوروبية خلال شهر جوان الحالي .

فالحصول على هذه الشهادة سيسمح لمجمع “جيكا”من دخول السوق الأوروبية وتصدير الاسمنت لأوروبا وهو السوق الذي يحتوي على طلب كبير ونحن أولى  بهذا السوق بحكم القرب والموقع الجغرافي فنحن من نستطيع ان نتوجه لهذه السوق من حيث تكاليف النقل، حيث نستطيع أن نمولها بالإسمنت الجزائري .

من هي الدول التي تنافس  الجزائر على السوق الأوروبية ؟

هناك بلد واحد وهي تركيا، لكنها حاليا لا تصدر كثيرا بسبب تكاليف الإنتاج الباهظة، فهم لا يستطيعون منافستنا في التصدر خاصة هذه السنة.

هل هناك شراكة مع مراكز بحوث أخرى في الجزائر ؟

هناك عمل على مشروع  لوضع كل الخبرة التي اكتسبها المجمع في قطب تكنولوجي لوضع خبرات المجمع التي اكتسبها طوال اكثر من 50 سنة في ميدان صناعة الأسمنت ومواد البناء في خدمة البناء لتدعيم الاقتصاد الوطني ونحن نعمل على علاقة الثقة بين المجمع وزبائنه فمع الثقة هناك بناء وهو هدف المجمع وشعارنا أكثر من 50 سنة في خدمة البناء ونحن أقدم متعامل تاريخي.

ع.نومري

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا