أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، على أن السياسة الطاقوية في الجزائر اعتمدت على تنويع مصادر الطاقة المستخدمة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيدها والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035.
وأوضح عرقاب خلال كلمته بمناسبة إحياء يوم الطاقة العالمي، أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولات جذرية في عديد المجالات والتي أثرت بدورها على النمو والتطور الاقتصادي، كما كان لها انعكاسات على العلاقات بين الدول.
وأشار عرقاب إلى أن “سياستنا الطاقوية لضمان الطاقة اولوية قصوى”، لافتا إلى “العمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة للمحافظة على مخزوناتنا لابناءنا”، كاشفا عن إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاواط، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى منه من خلال التوقيع على عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية لأول مرة في تاريخ الجزائر بقدرات هامة تصل 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية موزعة على 20 موقعا عبر 13 ولاية عبر الوطن، بطاقة تتراوح ما بين 50 و 350 ميغاواط لكل مشروع، حيث تم الانطلاق فعليا في انجاز العديد منها.
كما يتم العمل وفق وزير الطاقة على تعزيز إمدادات الطاقة الكهربائية وتحسين جودة واستمرارية الخدمة
العمومية وكذا دمج كمية هائلة من الطاقات المتجددة من اجل الانتقال الطاقوي، وتنمية الجهات الجنوبية للبلاد بغية دمجها في الممرات الإفريقية، حيث تم الشروع في إنجاز مشروع القرن المتمثل في ربط الشبكة الشمالية جعين صالح PAT بواسطة خطوط الجهد العالي 400 كيلو فولط على مسافة 880 كلم وبقيمة اجمالية تفوق
200 مليار دج.
