تشكل مرافقة المستثمرين الحقيقيين وترقية إنتاجهم بما يسمح لهم بأداء دورهم بشكل كامل في النسيج الاقتصادي المحلي والوطني مسألة في غاية الأهمية، كما أكد اليوم الثلاثاء بغرداية وزير الصناعة أحمد زغدار.
وعلى هامش زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية غرداية, أوضح وزير الصناعة “أن مرافقة المستثمرين الحقيقيين وترقية إنتاجهم بما يسمح لهم بأداء دورهم بشكل كامل في النسيج الاقتصادي المحلي والوطني تعد مسألة في غاية الأهمية، حيث تولي السلطات العمومية أهمية بالغة ودعما لإطلاق المشاريع الصناعية التي تدعم النسيج الصناعي الوطني المنشئ للثروة والشغل لفائدة الشباب”.
وأشار زغدار في السياق ذاته أن “عرض العقار المتوفر لبروز صناعة حقيقية من شأنه الاستجابة لتحديات المستثمرين من خلال دعم حاملي المشاريع وللمقاولين الحقيقيين الراغبين في استحداث وحدات انتاج منشأة للشغل والثروة”.
وذكر الوزير بالمناسبة “أن عملية تطهير العقار الصناعي الممنوح خلال السنوات الأخيرة قد سمحت باسترجاع نحو 2.300 هكتار على المستوى الوطني”.
ولدى معاينته المنطقة الصناعية بنورة (غرداية) التي استحدثت في 1969 ، أوضح الوزير “أن غرداية تشكل مرجعية في مجال الاستثمار الصناعي بتعداد 4.500 وحدة إنتاجية وقدرات اقتصادية ومكمن للعديد من المؤهلات والفرص لاستحداث وحدات جديدة منتجة للثروة”.
وخلال لقاء جمعه مع مسؤولي وعمال وحدة الأنابيب بغرداية دعا الوزير إلى “المحافظة وتدعيم نسيجنا الصناعي الحالي ومواصلة الجهود بما يسمح بتطوير المشاريع الصناعية مع إعطاء الأولوية للادماج والمناولة وبروز شعب صناعية جديدة وأيضا ترقية وحماية الإنتاج الوطني أمام الاستيراد الفوضوي”.
وفي لقاء صحفي أوضح الوزير أن هذه الزيارة الميدانية قد سمحت له بالتعرف على الصعوبات التي تعترض التنمية الاقتصادية المحلية سيما ما تعلق منه بإنشاء مؤسسات جديدة.
وفي هذا الجانب حث مسؤولو المناطق الصناعية على التكفل بانشغالات الصناعيين وبالخصوص المستثمرين الجدد بما يساهم في تحويل عملية استحداث المؤسسات إلى حقيقة وإعطاء الأولوية لاستحداث مناصب شغل دائمة.
وتفقد وزير الصناعة الذي كان بمعية والي ولاية غرداية عبد الله أبي نوار بعض وحدات انتاج التجهيزات الطاقوية ووحدة إنتاج معدات بعض المركبات.
واختتم زغدار زيارة العمل بمعاينة أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الجديدة بوادي نشو (نحو 20 كلم شمال غرداية) الممتدة على مساحة 100 هكتار.
