نددت جماعة العدل والإحسان المغربية، وبقوة بخطوات المخزن المتسارعة لترسيم التطبيع وفرضه “قسرا على الشعب المغربي الأبي ونخبه الحرة ضدا على كل القيم الإسلامية والإنسانية التي تقتضي نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم”.
وأشادت جماعة العدل في بيان لها على إثر الاعتداءات الهمجية على المصلين بالأقصى مساء الجمعة، بـ”الأشكال التضامنية المستمرة من قبل المغاربة وقواهم الحية مع فلسطين”.
وفي ذات السياق أدانت الجماعة، “أنظمة الخيانة العربية بهرولتها نحو التطبيع السري والعلني ومساندهم المادية والمعنوية للإحتلال الصهيوني وكذا الصمت الدولي في مواجهة الصادقين والأباة من أبناء فلسطين”.
كما حيت كل “المتضامنين من أحرار العالم مع صمود المقدسيين”، وطالبت “الأمة بنخبها ومؤسساتها وجماهيرها أن تهب لإسناد جهاد أهل القدس بكل الأشكال الداعمة والمعبرة على حياة القضية الفلسطينية المركزية التي هي في قلوب وعقول ووجدان شعوب الأمة”.
وفي ذات الصلة أكتفت الخارجية المغربية التي طبعت علاقتها مع الكيان الصهيوني، ببيان مقتضب لا يتعدى بعض الأسطر تعتبر فيه الانتهاكات الصهيونية عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان، ودعت الخارجية التي أثنى وزيرها ناصر بوريطة في حوار نهاية الأسبوع، بدولة الاحتلال وتأكيده أن المملكة ستقدم كل شيئ لتطوير العلاقات مع الصهاينة إلى “تغليب الحوار واحترام الحقوق، والحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.
وتزامنت محاولات الصهاينة تدنيس المسجد الأقصى و قمع المقدسيين، مع مشاركة وزير الخارجيّة المغربي ناصر بوريطة، في مُؤتمر اللّوبي الصّهيوني الأمريكي “أيباك”، ما يؤكد إصرار الحُكومة المغربيّة على المُضيّ قُدمًا في مُخطّط التّطبيع مع دولة الاحتِلال والدّاعمين لها.
رميساء.رحماني
