من رائد في الجيش إلى كاتب شهير

الروائي ياسمينة خضرا يروي حياته وأعماله في “القبلة والعضة”

0
284

يتطرق الروائي ياسمينة خضرا لمسيرته الشخصية وطفولته وأصوله وعلاقته باللغة والأدب الفرنسي وأيضا الخلاف بين توجهه نحو الكتابة ومهنته كضابط عسكري في مجموعة من الحوارات خص بها الصحفية الفرنسية كاترين لا لان تحت عنوان “القبلة والعضة”.

ويتضمن هذا المؤلف من 204 صفحة الذي صدر عن دار النشر القصبة في الجزائر نصا كتب في 2019 في شكل حوار بين الكاتب و”البهجة”، المرأة التي ترمز إلى الجزائر التي يريد ياسمينة خضرا أن “يركز معها على الجانب السيئ إذا أردنا تطهير مستقبلنا” قبل تصالحهما.

ويعاتب الكاتب “البهجة” التي تستمع إلى “الإشاعات القاتلة” إزائه وهي “تؤكده له ذلك” ويرثي “زعيمة يتيمة أسطورتها” والقصبة التي “تتشتت وتنهار على ذكراها”.

ويتطرق الروائي إلى ميلاد ياسمينة خضرا يوم الفاتح نوفمبر 1994 بمقبرة سيدي علي بمستغانم أين قتلت قنبلة وضعها إرهابيون كانت مخبأة داخل قبر شهيد خمسة من صغار الكشافة” حيث قال محمد مولسهول “كنت هنالك في هذا اليوم أمام هذه المجزرة”. وبعد مرور شهر كانت بين يديه الرواية التي كان سيكشف عنها للجمهور “موريتوري”.

وحسب قوله، فقد اقتبس الاسم المستعار من أسماء زوجته آمال ياسمينة خضرا التي قررت “منحه أسمائها من أجل الجيل” وتوقيع العقود الخاصة بالإصدار بدله طالما كان خاضعا للجيش.

وبخصوص الخلاف بين وظيفته ككاتب ومهنته كضابط عسكري قال الكاتب إن “وظيفة الكاتب أفسدت مسار الضابط غير أن شجاعة واستقامة الرائد مدينان للروائي”.

وقد صرح ياسمينة خضرا الذي كان يكتب وينشر في سرية أن كتابة “بما تحلم به الذئاب” و”خرفان المولى” تمت “بنفس الأماكن التي ارتكبت بها المجزرة”.

وعادت الصحفية كاترين لالان للحديث عن علاقات الكاتب بالنساء اللاتي ميزن حياته من خلال حضورهن في كتاباته، بدءً بوالدته التي حرم منها في سن التاسعة، وهي المرأة التي تحب ابنها بجنون دون أن “يتمكن الاثنان من إيجاد التوافق الذي يقرب بين عالميها”.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا