نجحت كلية الإعلام بجامعة “بنغازي” في جمع العديد من الأساتذة والباحثين والفاعلين إعلاميا من اللبيين داخل وخارج ليبيا، حول المبادرة النوعية الموسومة ب”محاربة خطاب الكراهية والتنمر”، التي أطلقتها يوم 10 مارس 2021.

المبادرة التي التحق بها الكثير، في خطوة لنزع ثوب القبلية والتفرقة الذي ألبسته وسائل الإعلام الأجنبية لشعب ليبيا وغذته بخطاب التنمر والكراهية، مما زاد من فرقة وتشتت الليبيين وانتصارهم للقبلية على حساب الوطن، مما جعل الأزمة تتعقد أكثر وبوادر الانفراج تقل، أمام التسميم الإعلامي الذي قادته وسائل إعلامية خارجية، هدفها إطالة الأزمة خدمة لجهات أجنبية. القضية التي أثارت انتباه الإعلاميين الليبيين وأبناء كلية الإعلام بجامعة “بنغازي”، إلى التفكير في منهجية جديدة تسمح لهم بتصحيح نظرة الرأي العام الدولي والمحلي للشعب الليبي، بعدما تم إرساء حكومة الوحدة الليبية، التي كسبت رضا جميع الليبيين، سلطة وشعبا.

عبر انتداب ممثلين لمبادرة مكافحة خطاب الكراهية والتنمر، خارج ليبيا على غرار الأستاذ “أشرف الثلثى” الذي يشغل الساحة المغاربية، الأستاذ “عادل الراجحي أولاد حمد” الذي يمثل المبادرة على الساحة التركية، الدكتور “عبدالكريم العجمى حسين الزياني” يمثلها على مستوى منطقة الخليج، فيما يتكفل الأستاذ “خالد علي فرج الدرسي” بالساحة الأميركية. وتتلخص مهمة هؤلاء الممثلين أساسا في تنوير الرأي العام بالمعطيات الحقيقية عن المجتمع الليبي وطريقة تكوينه وقدرته على التعايش مع بعض ومع الآخرين بصورة طبيعية وعادية، في ظل الاحترام المتبادل، وهي الخطوة التي ستزيل تلك الصورة المشوهة التي سيقت عن الليبيين لمدة من الزمن، كانت الحرب الأهلية وقتها تلتهم أبناءها تحت أيادي المدمرين الأجانب. والتعريف بصورة الليبي المثقف، العارف والمحترم لغيره والمطلع على ثقافات غيره، كونه فردا صالحا واجتماعيا وليس همجيا أو محبا للدم كما أريدَ له أن يكون.

يذكر أن هؤلاء الممثلين لمبادرة ” محاربة خطاب الكراهية والتنمر” دورهم رئيسيا في التسويق لصورة نظيفة وحقيقية للوضع في ليبيا، لأن الإعلام له دورا رئيسيا في تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها، لتطمين الرأي العام الدولي والترويج لإمكانية الاستثمار بليبيا في إطار إعادة الإعمار.

ميمي قلان