معهد باستور يحذر من انتشار فيروس VRS الذي يصيب الأطفال

0
268

توقع المدير العام لمعهد باستور البروفيسور فوزي درار، أن تكون فيروسات الإنفلونزا لهذا الموسم قوية وشرسة خاصة ضد الفئات الهشة من كبار السن والمرضى، خاصة وإن موسم الأنفلونزا يتميز هذا العام بالخروج من جائحة كورونا التي سببت تراجعا كبيرا في عدد الملحقين.

وأوضح درار في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، الجمعة، إن فيروسات الأنفلونزا لم تنتشر كثيرا خلال السنوات الثلاث الماضية مع انتشار الكوفيد، لكن المناعة انخفضت.

ويؤكد الخبراء إن موجة الأنفلونزا لهذا العام هي الأعنف منذ خمس سنوات، وهناك تحذير من منظمة الصحة العالمية من خطورتها، وشدد مدير معهد باستور على أهمية حملة الوقاية والتلقيح، معتبرا إياها بالضرورية والمهمة لكثير من الفئات في بلادنا، وذكر البروفيسور درار في هذا السياق بتسجيل 650 ألف وفاة سنويا بالأنفلونزا وخمسة ملايين يدخلون المستشفى سنويا.

وأضاف درار أن لقاح جائحة كوفيد أنست الجميع في الأنفلونزا لذاك تراجعت نسبة التلقيح مؤخرا وهناك نقص كبيرة في مناعة المجتمع، مشير إلى أن معهد باستور رصد عددا لا بأس به من الفيروسات، وهو ما سمح باعتماد اللقاحات المعتمدة الفعالة بـ 2.5 مليون جرعة. وأكد درار أن الجزائر هي الأولى إفريقيا من حيث توفير عدد اللقاحات المستعملة ضد الفيروسات الموسمية، قائلا: “سنحمي فئات كثيرة كمرضى السكري والقلب وضغط الدم والحوامل والأطفال ونعول على تلقيح السلك الطبي لأنهم في الصف الأول في مواجهة هذه الأنفلونزا القادمة بقوة وبشراسة مستقبلا”.

وكشف البروفيسور درار أن معهد باستور اقتنى اللقاح في وقت قياسي وقبل حتى بعض الدول الأوروبية لحماية مواطنينا، وهو ما يدعو إلى الإسراع في التلقيح لأن فعاليته تبدأ بعد ثلاثة أسابيع، مؤكدا إن قوة هذه الموجة ستكون مع نهاية شهر ديسمبر وبداية جانفي، لذلك فهدف المعهد هو التلقيح قبل الوصول إلى الذروة وعلميا 75 بالمائة ملقحين من كل فئة تكفي لتحقيق المناعة الطبيعية.

وقال في هذا السياق وزعنا إلى حد الساعة مليون و500 جرعة عبر كل ولايات الوطن، وهناك كمية كافية تضمن التلقيح، محذرا في نفس الوقت من انتشار هذه الأيام لفيروس VRS -الفيروس المخلوي التنفسي- عند الأطفال بشكل كبير وهو الفيروس الذي اختفى لسنوات، لكنه عاد وهو فيروس تنفسي وسينتشر بقوة موازاة مع فيروس الأنفلونزا.

وختم تصريحه بالقول “في هذه المرحلة أكتوبر ونوفمبر نسبة الأنفلونزا لا تتعدى 15 بالمائة من مرضى الفيروسات التنفسية، وفي جانفي ستصل إلى 95 بالمائة من مرضى الأنفلونزا، علما إن الكوفيد لم يختفي نسجل يوميا حالات جديدة، وسنسجل حالات أكثر مستقبلا لأشهر وعلينا أن نستعد لأي تغير طارئ، سنتابع بدقة تطور الأنفلونزا مع الكوفيد”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا