صنع ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة مؤخرا الحدث وسط الجماهير الجزائرية، ليس بسبب الأبواب الإكترونية ولا حتى كراسي “الرفاهية” بالمدرجات ولا أيضا بتغطية مدرجاته وفق المعايير الدولية، التي تبقى كلها مجرد مشاريع على الورق فقط، وإنما برداءة أرضية ميدانه التي أعاقت كثيرا المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم قطر 2022. وخاض المنتخب الوطني مواجهتين لحد الآن ضمن تصفيات “المونديال”، الأولى في سبتمبر أمام جيوبتي والثانية في أكتوبر الحالي أمام النيجر، وفي كلا المواجهتين عبر المدرب جمال بلماضي غضبه من المسؤولين المشرفين عن تهيئة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بسبب نوعية الأرضية والعشب الطبيعي السيئ والذي لا يتماشى مع سمعة المنتخب الوطني والجزائر، لاسيما في المواجهة الأخيرة أمام النيجر على اعتبار ان عامل الوقت كان في صالحهم مقارنة بمواجهة جيبوتي.

وسيكون “الخضر” على موعد مع خوض مباراة حاسمة أمام منتخب بوركينافاسو يوم 14 نوفمبر المقبل، ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من الدور الثاني لتصفيات كأس العالم قطر 2022، وأمام دعوات نقل المباراة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي ووسط صمت الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، يبقى السؤال المطروح حاليا هو: هل سيكون ملعب تشاكر جاهزا لاحتضان هذه المواجهة؟ وللإجابة عن هذا السؤال صرح فريد بوساعد، مدير شركة “ناتورال غراس” المكلفة بتجهيز الملاعب بالعشب الطبيعي، بأنه تلقى عرضا من الـ”فاف” لإعادة تهيئة أرضية ملعب البليدة بعدما تدهورت في الآونة الأخيرة. وأضاف نفس المسؤول الذي تشرف مؤسسته على تجهيز ملاعب المركب الأولمبي بوهران بالعشب الطبيعي فضلا على إنجازها لمشتلة بذات المركب، بأنه يستعمل مواد وأجهزة متطورة لإصلاح أرضية ملعب الشهيد مصطفى تشاكر “أملا في أن يكون جاهزا للمباراة الحاسمة أمام بوركينا فاسو”. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أسندت مؤخرا مهمة تسيير ملعب الشهيد “مصطفى تشاكر”، الذي يعتبر “معقل” المنتخب الوطني منذ عدة سنوات.

محمد.ب