على قلب رجل واحد…الجزائريون يهبون لإغاثة إخوانهم في الطارف

0
213

شرعت منظمات وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري بمختلف ولايات الوطن، في تجسيد عمليات تضامنية لصالح المتضررين من حرائق الغابات بعدد من ولايات شرق البلاد، وتستعد لإطلاق قوافل إغاثة ومساعدات لصالح المتضررين

الجزائريون على نبض قلب واحد يستذكرون جراح العام الماضي ويبكون اليوم الطارف ويحاولون لملمة جراحها، وتجاوز لهيب النار الذي احرق قلوبهم فكانوا على صف واحد وتقدموا لنقل المساعدات وتقديم الدعم للعائلات المتضررة بمختلف الولايات التي مستها الحرائق وعلى رأسها الطارف وسوق أهراس.

جمعيات خيرية منظمات مهيكلة وسواعد خير تطوعية هبت كالجند في دورية نحو الشرق وتسابق الزمن لجمع أكبر قدر من المساعدات، وتشهد مختلف الولايات هبة واسعة من قبل المواطنين والجمعيات للتضامن مع سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات.

وقامت العديد من الولايات بتنصيب خلية لتنسيق العمليات التضامنية وتنظيم نقل هذه المساعدات العينية على غرار المياه المعدنية والمواد الغذائية والأغطية والأفرشة والأدوية والمواد الصيدلانية.

فمن ولاية قالمة انطلق أعضاء من جمعية الرحمة بسيارة نقل الجنائز إلى ولاية الطارف، ووضعوا أنفسهم تحت تصرف العائلات التي فقدت أفراد لها في حرائق ولاية الطارف، لتنقل جثامين الضحايا إلى حيث يقطنون بمختلف ولايات الوطن.

كما تحضر جمعية الغيث الإجتماعية بوهران، بالتنسيق مع فروعها المحلية لقافلة تضامنية تشمل مساعدات حيث ينتظر أن تكون جاهزة بداية الأسبوع المقبل لإرسالها للمتضررين من حرائق الغابات وخاصة بولايتي سوق أهراس والطارف.

وتستعد بدورها جمعية البركة الخيرية وجمعية الإرشاد والإصلاح بالتنسيق مع المحسنين، وممثلي بقية الجمعيات لنقل قافلة للمساعدات وإرسالها بشكل مستعجل بداية الأسبوع المقبل لتتبعها قوافل أخرى خلال الأيام المقبلة.

من جانبها، فتحت الجمعية الخيرية بسمة اليتيم مقرها على مستوى حي الحرية بمدينة مستغانم لتلقي مختلف المساعدات، كما باشرت جمعية الممثلين الطبيين الصيدلانيين لولاية تيزي وزو إلى جمع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المستخدمة في علاج الحروق حيث تم جمع كمية من الأدوية وغيرها والتي سيتم إرسالها إلى ولاية الطارف وفقا للمشرفين على هذه المبادرة.

وأطلقت جمعية جسر التضامن لبني يني نداء لكل من يرغب في المساهمة في قافلة تضامنية لفائدة ضحايا ولايات الشرق المتضررة من الحرائق للاقتراب من مقرها في قرية توريرت ميمون بهدف تسليم المساعدات.

وفي مبادرة تضامنية أخرى أرسلت جمعية “جاك الخير” فريقا إلى القالة للوقوف على احتياجات الضحايا من أدوية ومستلزمات أساسية أخرى (ملابس ومواد غذائية) وذلك بصدد تنظيم العمل التضامني واستهدافه بشكل صحيح حسب ما صرحت به الجمعية.

من جهتها أطلقت مجموعات من المتطوعين الشباب منذ الأربعاء نداءات أخرى للتضامن لمساعدة العائلات المتضررة من الحرائق.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا