بوغالي: توحد المعارضة خلف المسائل الجوهرية من سمات المجتمعات القوية

0
149
بوغالي

أكد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني اليوم الأربعاء أن أطراف المعادلة الديمقراطية في الجزائر تملك من النقاط المشتركة ما يجعلها متوحدة إزاء المسائل الجوهرية خاصة فيما تعلق بالمواقف من القضايا الدولية والعلاقات الخارجية، وأوضح بأن ذلك راجع لكونها تستمد مشروعها المجتمعي من التاريخ والهوية وهو سلوك تتميز به المجتمعات القوية التي لا تتنازع داخليا عندما يكون الأمر متعلقاً بمصالحها أو حضورها في الساحة الدولية.
حسب بيان لمجلس الأمة، خلال افتتاح أشغال يوم برلماني حول دور المعارضة في الجزائر، اعتبر بوغالي أن كل خطوة للاستثمار في الديمقراطية دليل على الوعي بحتمية تبادل الأدوار في المنظومة السياسية وأضاف بارتياح أن الجزائر تتجه إلى تكريس الفعل الديمقراطي بقوة طرح وبصدق عزيمة، كما ظل يؤكده السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية في كل مناسبة.
في نفس سياق، موضح أن تزكية الشعب للدستور وما نالته المعارضة من حيز تمثيلي في الانتخابات البرلمانية والمحلية كان دليلا على صدق الإرادة السياسية في تكريس القانون والانسجام مع الخطاب، وأضاف بالقول أن الدور الذي قامت به المعارضة الإيجابية قد ساهم في التواصل والتكامل وتصحيح الأخطاء.
وأضاف بوغالي أن المنحى مثمنا انسجام وتناسق عمل نواب المجلس الشعبي الوطني رغم تباين الرؤى والتصورات في بعض الأحيان، واعتبر هذه الممارسات سلوكا حضاريا ينم عن مستوى عال من الوعي ومؤشرا قويا على حجم الخطوات التي قطعتها الجزائر في طريق الديمقراطية وتقبل الاختلاف والرأي الآخر.
كما دعى رئيس المجلس إلى تغليب المصالح العليا للوطن في ظل انفتاح الجزائر على العالم وسعيها لاسترجاع دورها الريادي مؤكدا أن هذه المرحلة، بما تمثله من تحول وتجديد، تستدعي الكثير التفهم، وذلك بالنظر لما يشهد العالم من تكالب لاسيما على المدافعين عن القضايا العادلة.
نوه بوغالي إلى ما يقتضيه من ضرورة الإنصات للصوت الآخر باعتباره عامل تنوع وإثراء، وأضاف موضحا أن ممارسة دور المعارضة يتيح الفرص لتحسين الأداء السياسي مؤكدا في ذات الوقت حق الأقلية في المشاركة وإبداء الرأي مع ضرورة احترام الأغلبية.
وفي النهاية،أكد رئيس المجلس في كلمته أن الجزائر الساعية إلى تثبيت أركان دولة القانون تسير في هذا الاتجاه، وأن قيادة البلاد برئاسة عبد المجيد تبون تراهن على النضج الذي وصل إليه المجتمع بفضل التجارب والخبرات المتراكمة وأضاف بأن إرساء البناء الديمقراطي في الجزائر الجديدة يبرز حجم الأشواط التي قطعتها الجزائر التي ستبقى المنتصر الأخير مهما تكن نتائج الاختيارات المعروضة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا