الأفلان: “الرئيس تبون استطاع بحنكة وجدارة تأمين عودة سوريا للجامعة العربية”

0
213

جدد حزب جبهة التحرير الوطني تثمينه وإشادته بالانتصار التاريخي الذي حققته الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي استطاع بجدارة، وبكل حكمة وحنكة سياسية تأمين استعادة سوريا مكانتها في جامعة الدول العربية أثناء احتضان بلادنا للقمة العربية شهر نوفمبر الماضي.
وأكد بيان للحزب اليوم الثلاثاء، أن “رئيس الجمهورية بذل كل ما في وسعه ولم يمل من العمل المضني والنداء المخلص بضرورة وضع حد لوضع غير طبيعي تجاه دولة عربية محورية ومن المؤسسين لجامعة الدول العربية”.
وأشار الحزب الى وجود أطراف تعمل على عرقلة تألق الدبلوماسية الجزائرية، وقال “إن ثمة أطرافا في المنطقة، متوجسة من تألق الدبلوماسية الجزائرية ونجاحها في عودة سوريا إلى البيت العربي، كما أن هناك من يسعى يائسا لتسميم العلاقات بين الجزائر وأشقائها من خلال المزايدة والتشكيك في المواقف”.

إلا أن الثابت هو أن عودة سوريا للجامعة العربية هو نتاج وثمرة جهود الجزائر قبل القمة العربية وخلال فترة رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وهي خطوة أساسية تكرست بفضل التزام بلادنا بتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف خاصة وأن التحولات العميقة على الصعيد الدولي تتطلب من الدول العربية أن تضبط حساباتها جيدا من أجل مستقبل شعوبها وأن تجد لها مكانا في معادلة التفاعل الدولي المستقبلي.

ومن باب التذكير فإن الموقف الجزائري من الأزمة السورية كان موقفا عقلانيا حكيما وثابتا وهو ما ساهم فى بلورة ما نراه اليوم من قبول عربي العودة سوريا إلى الحضن العربي وما يجب تسجيله في هذا السياق هو أن موقف الجزائر كان هو الجاذب والمقنع والمنتصر في نهاية المطاف، ويعود الفضل في ذلك إلى قوة الدبلوماسية الجزائرية، التي تحكمها مبادئ ثابتة.

وقد بقيت سوريا، طيلة 12 سنة، تلملم جراحها في انتظار أن يعود الرأي العربي التائه إلى رشده وها هو الجهد الكبير والمميز الذي بذلته الدبلوماسية الجزائرية بقيادة السيد رئيس الجمهورية قد حقق النتيجة المأمولة التي يعتز بها كل الجزائريين وكل الأشقاء في الوطن العربي، حيث استعادت سوريا مكانتها اللائقة، وفى نفس الوقت انتصرت الدول العربية بلم شملها، كما انتصرت مبادئ عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول

إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية يجب أن تتبعه خطوات جدية، بما يساهم في تعزيز أمن هذا البلد واستقراره وإعماره وتخفيف معاناة شعبه ولعل قمة الرياض ستكون انطلاقة جدية في هذا المضمار، وكذا مواصلة توجيه البوصلة نحو القضية العربية المركزية قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى حرب إبادة مكتملة الأركان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا