أوضح الخبير الإسباني كارلوس رويث ميغيل، أستاذ القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا، أن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الاسبانية إلى ملك المغرب، فيما يخص التآمر على حق الشعب الصحراوي، الموقعة من سانشيز قد أعطيت له وأجبر على التوقيع عليها ولكنه لم يكتبها.
وفي رده على سؤال من “ديارتو فويرا أفينتورا “عن الموضوع، قال الخبير الإسباني ” واضح أن هذه الرسالة موقعة من قبل سانشيز، لكنه لم يكتبها، لقد تم تحليلها وأثبت التركيب اللغوي أن من كتبها هو رجل فرنسي يتكلم العربية، ومن قبل المغاربة أنفسهم ولم يكتبه أي شخص من الحكومة الإسبانية، حيث أعطيت له وأجبر على التوقيع عليها وتحتوي على أخطاء فادحة لدرجة أنهم يظهرون أنها لم تكتب في إسبانيا، لذلك حتى اسم وزارة الشؤون الخارجية به أخطاء إملائية”.
ويرى العديد من الملاحظين أن كل ما قال هذا الأستاذ البارز، الخبير في المسألة الصحراوية، يوحي لنا ضمنيًا أن رئيس الحكومة الإسبانية هو ضحية ابتزاز بغيض من جانب المسؤولين المغاربة؛ وربما ليس فقط بسبب الأعمال المثيرة لزوجته في المغرب، فبمساعدة برنامج التجسس بيغاسوس، Pegasus ، جمع ياسين المنصوري وعبد اللطيف الحموشي المعلومات المشبوهة التي دفعت بيدرو سانشيز إلى الموافقة على إذلال نفسه من خلال التوقيع على خطاب الاستسلام الذي كتبه الغرباء له.
وخير دليل على ذلك، تضيف تلك التقارير، أن ناصر بوريطة ووزارة خارجيته لم يكلفوا أنفسهم عناء احترام المبادئ الدبلوماسية وتم نشر هذه الرسالة المهينة على الملأ بينما كان بيدرو سانشيز لا يزال يزور المغرب، مما أجبره على العودة إلى” مونكلوا ” وبصفة عاجلة لإخماد الحرائق السياسية والمؤسسية التي بدأت تندلع في كل مكان.
باختصار، لا يوجد نقص في الأمثلة التي توضح الهيمنة الشريرة، تبرز تلك التقاريرالتي سيطرت عليها الرباط على مدريد.
ويفصل هذا الأستاذ البارز بعضاً منهم في هذه المقابلة ، حيث تحدث أيضاً عن الطريقة الشبيهة بالحصار التي اعتمدها المغرب في مفاوضاته حول الحدود البحرية، و يجمع العديد من المختصين في المنطقة أنه يجب على الطبقة السياسية والمجتمع المدني في إسبانيا أن يستيقظوا أخيرًا، وأن يدركوا أن مملكتهم، التي كانت مثالًا رائعًا للملكية الديمقراطية والدستورية، التي كانت ذات يوم قوة بحرية أساسية ، قد سقطت للتو تحت شوكات ذيلية لثقة ملكية دكتاتورية، عدوانية، توسعية وغير جديرة بالثقة”.