أكد الرئيس عبد المجيد تبون، أن العلاقة “بين الرئاسة والجيش علاقة طبيعية والجيش الجزائري مؤسسة دستورية تقدس دستور الدولة”، وكشن عن بعض الفساد الذي شهدته البلاد في عهده العصابة وكبد الخزينة العمومية ملايير الدولار، وأشار إلى وجود 50 خمسون شخصا “فقط احتكروا الاستيراد في الحقبة الماضية وكانت لهم السلطة المطلقة والقرار في اختيار من يحق له الاستثمار في الجزائر”، ليرد على الأطراف التي تريد الشر الجزائر بالتأكيد ” يريدون إسكات صوت الجزائر وهذا لن يحدث”.
عاد الرئيس تبون للحديث عن التمارين التي دأب على تنفيذها الجيش الوطني الشعبي باستعمال الذخيرة الحية، وآخرها تمرين “سحق 2021″، خاصة وأن التمرينات تلك تزامنت والتحذيرات التي أطلقها أكثر من مسؤول بوجود مؤامرات تستهدف أمن البلاد والعباد، وهو ما أكده الرئيس في حواره مع الجزيرة، الذي يبث مساء اليوم، ونقت مصالح الرئاسة مقتطفات منه على صفحتها الرسمية في فايس بوك “الجزائر مستهدفة بالتآمر لأنها لا تسمح هي بدورها بالتآمر على البلدان العربية”، وفي موضع آخر “نحن مستهدفون أيضا لأننا بلد لا مديونية خارجية عليه وبالتالي مستقل القرار وصاحب سيادة”، أما عن مناورات الجيش، فأكد الرئيس تبون وهو وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة “المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة لضمان جاهزيته لأي طارئ”.
وتحدث الرئيس عن أخطار جمة تتربص بالبلاد ومن ذلك قوله “قوافل محمّلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تم رصدها بالأقمار الصناعية متجهة إلى منطقة الساحل ولم يتم منعها وإيقافها… مثل هذا السلوك يهدف إلى تطويق الجزائر لتسهيل اختراقها ولهذا السبب نسعى إلى تقوية جيشنا بشكل أكبر”.
وتناول الرئيس تبون في حواره، الحراك الأصيل الذي أنقذ الجزائر من العصابة، وقال بشأنه “الحراك الأصيل انتصر بفضل سلميته تحت حماية مصالح الأمن والجيش… 13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العهدة الخامسة وتمديد الرابعة”، أما عن المسيرات التي بقيت تخرج، فذكر بشأنها “المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات وهي بالمئات”ّ، ليؤكد أن “خمسون ولاية جزائرية لا تشهد أية مسيرات في الفترة الأخيرة”.
أما عن الإسلام السياسي، فنبه الرئيس تبون، أن “الجزائر تخلصت من الإسلام الإيديولوجي إلى غير رجعة”، وأن التيار الإسلامي الناشط في الجزائر يختلف عن باقي التيارات الإسلامية في الدول الأخرى”.
عن المملكة المغربية، أكد الرئيس تبون، “لسنا نحن من لدينا مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معنا”، وعن قضية الصحراء الغربية فشدد أن الموقف الجزائري “ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”.