قال إن الجزائر واجهت بحزم الوباء منذ الوهلة الأولى

جراد يدعو لتعزيز التضامن القاري والعالمي للتصدي لوباء كورونا

0
632
جراد
جراد

دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى تعزيز التضامن الإفريقي والعالمي وتوحيد الجهود المشتركة من أجل التصدي لجائحة “كوفيد 19″، مشددا على ضرورة وصول الدول الفقيرة إلى اللقاح ضد هذا الوباء والخروج من هذه الأزمة الصحية التي أضرت بجهود بعث التنمية.

وأكد جراد الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في الدورة الـ34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، اليوم السبت، في كلمته حول تقرير رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي حول: “تنفيذ الإستراتيجية القارية الإفريقية المشتركة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أن هذه “الأزمة الصحية غير المسبوقة من حيث اتساع نطاق انتشارها وجسامة تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قوضت نمو اقتصاديات الدول وأدت إلى تفاقم نسب البطالة ووضعت أنظمتنا الصحية أمام تحديات كبيرة استوجبت تبني تدابير صارمة لتخفيف العجز المالي واجتناب خسائر اقتصادية إضافية”.

وذكر الوزير الأول بآثار الأزمة الصحية لوباء “كورونا” على كافة نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للدول، مشيرا إلى أنه وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح البشرية، “أرغمت هذه الأزمة العديد من الدول على إغلاق حدودها وفرض تدابير احترازية ما انجر عنه خسائر مادية معتبرة ناتجة عن تعطيل النشاطات الاقتصادية وتقييد حركة الأفراد بين دول العالم”.

ولمواجهة الوضع الذي فرضته الجائحة، دعا جراد إلى ضرورة تعزيز التضامن القاري والعالمي أكثر من أي وقت مضى إلى جانب “توحيد جهودنا المشتركة مع تجنيد كل طاقتنا ووسائلنا من أجل التصدي لهذه الجائحة والحد من آثارها.

من جهة أخرى نوّه جراد، بمبادرة “المنصة الأفريقية للإمدادات الطبية”ي التي تم تشغيلها في شهر مايو 2020 كآلية لتجميع المشتريات لكافة الدول الأعضاء من أجل ضمان اقتناء الإمدادات الطبية الأساسية بالإضافة إلى إنشاء صندوق الاتحاد الأفريقي لتمويل جهود مكافحة الوباء و الذي سارعت الجزائر إلى المساهمة فيه بمبلغ مليوني (2) دولار كما قامت، على المستوى الثنائي بتقديم مساعدات غذائية ومعدات طبية”.

وفي سياق آخر أبرز الوزير الأول، جهود الجزائر في مواجهة هذا الوباء “بحزم منذ الوهلة الأولى من خلال التدابير الوقائية وتسخير كل الوسائل الممكنة لمجابهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجائحة لاسيما بالنسبة للشباب والنساء و الفئات الهشة”.

وقد سمحت هذه التدابير في وقت قياسي بالتحكم في انتشار الفيروس وتحقيق اكتفاء ذاتي فيما يخص وسائل الوقاية وإنتاج الأدوية ووسائل الفحص، مؤكدا في هذا الخصوص عزم الجزائر على مواصلة عملية التلقيح التي باشرتها في أواخر شهر جانفي المنصرم إلى غاية تحقيق النسب المطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا