بوتسوانا تؤكد ثبات موقفها من القضية الصحراوية

0
159

أكد الرئيس البوتسواني، موغويتسي ماسيسي، على ثبات موقف بلاده التاريخي من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والتحرر، أثناء تسلمه أوراق اعتماد مراد عجابي، سفيرا مفوضا فوق العادة للجزائر لدى جمهورية بوتسوانا، بمقر الرئاسة بالعاصمة خابروني.

وكان السفير عجابي قد قدم أوراق اعتماده للرئيس البوتسواني، حسب ما أورده موقع “ذي بانفريكانيست” في مقال نشره، كأول سفير جزائري بالبلد، حيث رحب الرئيس البوتسواني بهذه الخطوة معتبرا إياها دليلا على رغبة البلدين في تعميق علاقات الصداقة، ومذكرا بتاريخ الدعم الجزائري لبلده أثناء نضال الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية ضد نظام الابارتايد.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس البوتسواني، أن بلاده مثلها في ذلك مثل الجزائر قد وقفت دائما إلى جانب نضالات الشعوب الأفريقية من أجل الحرية والاستقلال، ليس فقط في دول جنوب القارة، بل كذلك دعمتا وتدعمان معا في منابر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “حق الشعب الصحراوي ضد أي شكل من أشكال الإخضاع أو الاحتلال غير الشرعي من أي كان، لأننا نؤمن بأن اي شعب يسعى إلى حقه في تقرير المصير في أفريقيا لديه حق في الحصول عليه”.

وفي تأكيده على عراقة العلاقة بين البلدين، ذكر الرئيس البوتسواني أنه خلال سنوات الابارتايد، لما تعرضت بوتسوانا للحصار الخانق من النظام العنصري من كل اتجاه عندما كانت كل دول الجوار خاضعة للاحتلال، سارعت الجزائر آنذاك إلى إسعاف الحكومة البوتسوانية بمساعدات معتبرة من المحروقات، كما ساهمت الجزائر لاحقا في تجهيز مكتبة الجامعة بالبلد والتي تعتبر إحدى أكبر المكتبات بأفريقيا، وهو ما لم تنسه الحكومة البوتسوانية أبدا.

وعبر الرئيس موغويتسي ماسيسي عن أمله في أن تتعزز علاقات البلدين ليس فقط في جوانبها السياسية، بل والاقتصادية، خاصة بعد افتتاح الجزائر سفارتها بالبلد، وهو ما سيسهل التواصل المباشر بين الحكومتين، وبين مختلف القطاعات، حسب قوله لا سيما وأن للجزائر الكثير من الخبرات التي يمكنها أن تفيد بوتسوانا.

ووجه الرئيس البوتسواني في الأخير تحية عالية إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، مؤكدا على إصرار بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها على مختلف الأصعدة.

وجدير بالذكر أن الجزائر قد رفعت من مستوى تمثيلها الدبلوماسي ببوتسوانا إلى مستوى سفارة، بعد أن كانت حاضرة في البلد بمكتب اتصال يرأسه قائم بالأعمال طيلة العقد الأخير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا