لا يزال محل “ديسكو مغرب” الذي يعتبر مكانا رمزيا مليء بالحنين إلى الماضي ونصبا ثقافيا متميز لمدينة وهران وشاهدا على العصر الذهبي لصناعة الموسيقى الجزائرية رغم غلقه لفترة طويلة، يفرض نفسه كأحد أهم المعالم السياحية لزوار مدينة وهران.
وقبل أيام من افتتاح الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية التي تحتضنها مدينة وهران وإلى غاية اليوم، باتت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تعج بالصور التذكارية أمام الشريط الصوتي الشهير ولافتة الاستيديو، محولة بذلك المحل الذي شهد بروز موسيقى الراي إلى فضاء لاستقطاب السياح.
ويتردد فنانون ورياضيون وصحفيون وشخصيات عامة أو زوار حلوا بوهران لحضور المنافسات الرياضية العديدة والبرنامج الثقافي الثري، على محل “ديسكو مغرب” الواقع في أسفل مبنى قديم في شارع جاودي عبد الرحمان والذي تعاقب عليه أكبر نجوم الراي من خالد الحاج إبراهيم إلى الشاب مامي مرورا بالراحل حسني شقرون، من أجل أخد صور تذكارية مع هذا المعلم الرمزي.
ويعود الفضل في تجدد الاهتمام بهذا المكان الرمزي بشكل خاص إلى “دي جي سناك” المشهور وللكليب الشهير الذي لقي نجاحا كبيرا المسمى “ديسكو مغرب” الذي يمثل عودة بوعلام بن حوة إلى محله الشهير الذي بقي على حاله حيث الأشرطة لا تزال سليمة في مكانها.
وتداولت وسائل اعلام بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا الكليب والصدى الدولي الذي يعرفه صاحبه امكانية عودة استيديوهات ديسكو مغرب إلى الصناعة الموسيقية. وعبر شبكة الإنترنيت، أعرب العديد من زوار مدينة وهران عن أملهم في إعادة تأهيل الموقع مع الحفاظ على أصالته وعن فضولهم لمعرفة تفاصيل مغامرة ديسكو مغرب.
ويرى موسيقيون و مطربون أيضا في هذا المحل متحفا لموسيقى الراي، يخبر عن التطور المدهش لهذا الطابع ويجمع المسيرة الفنية للنجوم الكبار الذين مروا ب “ديسكو مغرب”.
ن.سعيداني
