الأمم المتحدة ترد على الحملة المغربية التي تستهدف تشويه عمل ممثلها الروسي في الصحراء

0
253

ردت الأمم المتحدة بشكل رسمي مساء على الحملة التي تشنها دوائر داخل النظام المغربي ضد الممثل الخاص للأمين العام إلى الصحراء الغربية الكسندر ايفانكو.

وفند الناطق الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك وبشكل قاطع الأخبار المضللة التي روجت لها وسائل الإعلام المغربية بشأن شراء الممثل الخاص لمنزل خاص بالعيون المحتلة.

ومؤخرا روجت وسائل الإعلام المغربية لتصريحات مضللة نسبت للمبعوث الاممي مما دفع الأمم المتحدة الى تكذيب ذلك وبشكل رسمي.

وزعمت وسائل الإعلام المغربية أن الممثل الخاص للامين العام الاممي ألكسندر إيفانكو صرح أن غارة جوية أصابت قافلة مركبات تابعة لجبهة البوليساريو كانت تنقل الأسلحة.

وقال فرحات حق نائب المتحدث باسم الأمين العام في بيان : “لقد تلقينا توضيحا من بعثة حفظ السلام التابعة لنا في الصحراء الغربية، المينورسو، بشأن عدد من التقارير في وسائل الإعلام المغربية التي تشير إلى أن الممثل الخاص ورئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، ذكر أن غارة جوية أصابت قافلة مركبات تابعة لجبهة البوليساريو كانت تنقل الأسلحة.  والممثل الخاص لم يقل ذلك”.

وتابع البيان: “تمكنت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من زيارة موقع الهجوم في 13 أبريل ووجدت ثلاث مركبات – شاحنتين ومركبة خفيفة – يبدو أنها أصيبت بذخائر ملقاة من الجو. ولم تستطع بعثة الأمم المتحدة للتفتيش في الصحراء الغربية تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات في الحادث. وقد أُبلغ مجلس الأمن بهذه المعلومات على النحو الواجب في 20 أفريل.

للإشارة دفعت التطورات المتعلقة بالحرب في الصحراء الغربية، والأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة الأمم المتحدة إلى الاستعانة بخبرة الدبلوماسي الروسي من جهة لتنظيم أوراق المينورسو .

وفضلا عن خبرته في العمل الدولي، يمتلك الدبلوماسي الروسي خبرة طويلة في التسيير انطلاقا من عمله كرئيس لأركان بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية على مدار أكثر من عشر سنوات، كما انه مدرك لحجم التحديات التي كادت ان تعصف بمصداقية الأمم المتحدة خلال أزمتي طرد المكون المدني والكركرات.

وواجه الدبلوماسي الروسي جملة من التحديات في مقدمتها كيف يمكن التعاطي مع الوضع الجديد الذي أفرزته حالة الحرب المندلعة منذ 13 نوفمبر2020 والتطورات التي قد تحدث خاصة بعد إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

ويرتبط نجاح مهمة “ألكسندر إيفانكو” بمدى استعداد الأمم المتحدة لقبول شروط جبهة البوليساريو التي وضعتها على الطاولة، وفي مقدمتها جعل الأراضي الصحراوية المحررة مكانا للقاءات الرسمية ، و اتخاذ قرارات بشأن مسالة حياد البعثة التي رضخت للإملاءات المغربية بخصوص حمل مركباتها لوحات ترقيم مغربية، ووضع أختام على جوازات سفر موظفي البعثة لدى دخولهم إلى الصحراء الغربية وخروجهم منها، بالإضافة إلى البحث عن ميكانيزمات لوقف إطلاق النار، والذي بات مرتبطا بتوفر ضمانات أممية تضع خارطة طريق واضحة المعالم بخصوص تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا