كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن عودة جديدة للقاءات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر منتصف الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
وأكدت المصادر لـصحيفة “رأي اليوم”، أن الفصائل تلقت اتصالات من المسؤولين الجزائريين تُعلمهم بضرورة التجهيز لعقد لقاءات جديدة على أراضيها، لمتابعة ومناقشة باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة الداخلية المتعطلة، واستكمال اللقاءات الأخيرة.
وأفاد المصدر ذاته أن وفود من “فتح” و”حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية الأخرى كالجبهتين العشبية والديمقراطية إضافة لحركة الجهاد الإسلامي، ستبدأ بالتوجه للجزائر بداية من الأسبوع المقبل، للتجهيز لعقد جلسة حوارات منفصلة.
وتحدثت المصادر ذاتها، بأن الجزائر حريصة تمامًا على “عدم إضاعة الفرصة من بين يديها، وتحقيق اختراقه جوهرية في ملف المصالحة، وإعادة الثقة المفقودة بين الفصائل، وعلى رأسهم حركتي فتح وحماس، وكسر الجمود الحاصل بهذا الملف الشائك”، مضيفا أن “الجزائر لن تتعامل مع ملف المصالحة كباقي الوسطاء وستحاول بكل قوة الضغط على “فتح وحماس”، من أجل إتمام هذا الملف وتجاوز عقباته، مشيرةً في الوقت ذاته إلى وجود عروض ومبادرات جديدة للمصالحة تطبخ على نار هادئة بمشاركة الفصائل وشخصيات جزائرية مرموقة”.
وأجرت الفصائل الفلسطينية قبل أسابيع لقاءات منفصلة مع المسؤولين الجزائريين، ركزت في مجملها على ملف المصالحة وسبل تحريك مياهه الراكدة منذ أشهر طويلة، لكن تلك اللقاءات لم تُحدث أي اختراقه جوهرية، وكانت معرضة للفشل والوصول لطريق مسدود وفق تصريحات مسؤولين فلسطينيين.





