أسقطت حركة البناء مرشح الأرندي في اللحظات الأخيرة من اقتراب حسم نتائج الفرز الانتخابي لصالحه، بعدما فقد صوتين كانا سيمنحانه منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران.
حيث شهد مقر ولاية وهران مشاحنات وتبادل للتهم بين كتلتي المترشحين “الحبيب بلعز” و”محمد شلابي” عن حزب الأرندي وحركة البناء على التوالي، بسبب التحالفات التي كانت محسومة سابقا. غير أن الصندوق عكس خيار التحالف الثلاثي الذي تم سابقا بين الارندي، حمس والمستقبل لفائدة “الحبيب بلعز”، بعدما انشق منتخبين عن حزب المستقبل ومنحوا ثقتهم للمترشح “شلابي”، لاسيما بعدما نجح منتخبو الأحزاب المتحالفة معه وهي العمال، تاج، صوت الشعب في إلغاء الطريقة التي فرضها حزب الأرندي على المنتمين إلى كتلته وهي تصوير عمليات الانتخاب داخل المخدع، ليستشهدوا بها فيما بعد، كضمان لتحالفهم، بعد عراك حول القاعة إلى حلبة، أدت إلى تدخل النواب البرلمانيين الذين هدؤوا الأجواء، وانطلقت الانتخابات بشكل طبيعي، كانت نتائجه الأولية تشير إلى فوز الأرنداوي، لكن بعد الصوت رقم 26 لصالحه، انقلبت الموازين ورجحت كفة مرشح البناء، الذي فاز ب 29 صوت.
يذكر أنه تم سابقا إقامة تحالف بين أحزاب الأرندي، حمس والمستقبل في مأدبة عشاء فخمة بفندق الموحدين، وتم إمضاء محضر بخصوص منح أصواتهم إلى مرشح الأرندي “الحبيب بلعز”، غير أن تأكد منتخب البناء “محمد شلابي” من عدم امتلاكه لمؤهلات الترشح لمنصب مجلس الأمة، جعله يخلط الأوراق، ويجذب منتخبين عن المستقبل لصالحه، ليكون رئيسا للمجلس الشعبي الولائي لوهران، على أن يساند رفقة الموالين له مترشح المستقبل الذي يرجح أنه رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق عند ترشحه لمنصب مجلس الأمة في الانتخابات القادمة.
مريم عبارة