طالبت بتصنيف قطاع التربية ضمن الأشغال الشاقة

نقابات التربية بوهران تشل 80% من المؤسسات التربوية

0
862

بلغت نسبة المؤسسات التربوية المشلولة بولاية وهران 80%، بعدما استجاب العمال والموظفين ل”انتفاضة الكرامة” التي أطلقتها مجموعة من منتسبي قطاع التربية يوم 14 أفريل الجاري، وساندتها النقابات.

واجتمع التكتل النقابي لقطاع التربية بولاية وهران، الذي تشكل بعد توسع الحركة الاحتجاجية والتحاق الكثير من المنتسبين للقطاع بها، وأمام إصرارهم على مواصلة “انتفاضة الكرامة”، إلى غاية تحقيق كل مطالبهم، واستجابة ودعم أبناء القطاع من ولايات أخرى بالوطن، قام التكتل النقابي بإصدار بيان رقم 2، طالب فيه بتصنيف القطاع ضمن قائمة المهن الشاقة واسترجاع حق التقاعد النسبي دون قيد أو شرط.

وأضاف البيان الذي أمضته 15 نقابة تربوية، منها 3 نقابات قديمة “أسنتيو، سناباست، ستاف” مطالبته برفع الراتب للرفع من القدرة الشرائية، إصلاح المنظومة التربوية، بمراجعة المناهج والبرامج، فصل المدارس الابتدائية عن البلديات وإلحاق تسييرها بوزارة التربية مباشرة وإدماج كل الأساتذة والعمال المهنيين المتعاقدين.

وحسب الأمين الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية “توفيق بن علو” فإن المنتسب لقطاع التربية لاسيما الأستاذ أو المعلم، يدخل القطاع بكامل صحته الجسدية والنفسية، إلا أنه يبدأ في التراجع الصحي والذهني والنفسي بعد  سنوات فقط من العمل، وهو ما يجبره على التوجه إلى المراكز الاستشفائية للمتابعة.

وهذا حسب المتحدث يرجع إلى الضغط الرهيب الذي يعيشه الأستاذ مع التلاميذ عددا واختلافا للمستويات الذهنية والعقلانية لكل واحد، وما يفرضه عليه التعليم من ضرورة التكفل العلمي الجيد بكل تلميذ. هذه الوضعية تتطلب من وزارة الصحة مراجعة سن التقاعد، ومن المفيد للأستاذ والتلميذ تطبيق التقاعد النسبي، حتى يبقى مستوى التعليم مرتفعا ويقدم الأستاذ كل ما عنده من طاقة ومعطيات للتلاميذ، ويكون تحصيل التلاميذ أوفر. مردفا أن ما يتحصل عليه الأستاذ أو المعلم شهريا كأجرة لا يكفيه لضمان تكفل اجتماعي حقيقي، أمام ارتفاع القدرة الشرائية، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الأجرة الشهرية. كما أن المنهج التعليمي الحالي والبرامج لا تخدم التلميذ وتثقل كاهله، لأنها ترتكز على الحشو، وهو ما يستدعي حسبه إعادة نظر جدية من طرف المختصين لرفع مستوى التعليم.

يذكر أن “انتفاضة الكرامة” كانت انطلقت كاحتجاجات عفوية، قامت بها مجموعة من العمال والموظفين بمختلف المؤسسات التربوية بولاية وهران في 14 أفريل الجاري، طالبت بتحديد تاريخ ثابت لصب الراتب الشهري، وصب المخلفات المالية، ثم ساندتها 5 تنظيمات نقابية، وتواصلت إلى غاية يوم 19 من الشهر الحالي، أين اجتمعت مديرية التربية مع الشركاء الاجتماعيين بإشراف ممثلي وزارة التربية، وأصدرت بيانا ذكرت فيه أنها حددت يوم 10 من كل شهر لصب الراتب الشهري، وصب رواتب أشهر جانفي، فيفري ومارس في اليوم الموالي. الحركة الاحتجاجية، اتسعت رقعتها فيما بعد وكسبت تأييدا ومشاركة من طرف أساتذة وعمال القطاع بالولاية، فتم عقد لقاء جمع 10 نقابات، يوم 22 أفريل، فأصدرت نشرة إعلامية رقم 1، الذي ثمنت فيها الحركة الاحتجاجية وطالبت بمؤازرة البقية وانضمامهم إليها مع التمسك بالمطالب الرئيسية ليوم 14 أفريل.

وفي 27 من نفس الشهر التحقت 5 نقابات بالتكتل، وتم إصدار نشرة إعلامية رقم 2 تشيد ب”انتفاضة الكرامة” التي نجحت في كسب تأييد والتحاق عديد المؤسسات التربوية بمختلف ولايات الوطن. يوم 29 أفريل، أصدر التكتل النقابي بيانه رقم 2 الذي ذكر فيه بالتفصيل مطالب القاعدة العمالية والتي سبق ذكرها سابقا.

وأمام هذا التصعيد لازالت وزارة التربية لم تقم بأي خطوة للتكفل بهذه الاحتجاجات التي بدأت رقعتها تتسع.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا