يتساءل أهالي المرضى عقليا ب 12 ولاية غربية، عن مصير مشروع مستشفى الأمراض العقلية، الذي أعلن عنه منذ 4 سنوات، ببلدية طفراوي بدائرة وادي تليلات بولاية وهران.

وكانت قد خصصت له مساحة 17 هكتار، يتسع لِ5 آلاف سرير، كبديل للمستشفى الحالي ببلدية سيدي الشحمي بدائرة السانيا. الذي أصبح لا يصلح حتى أن يكون اصطبلا للحيوانات، بفعل درجة الاهتراء التي أضحى عليها، ودرجة الخطورة التي أصبح يشكلها على نزلائه، الذين يقدر عددهم ب 415 نزيلا من 12 ولاية مجاورة. مما جعل التكفل بالمرضى صعبا جدا، وإمكانية علاجهم ميؤوسا منها، خاصة في ظل النقص الكبير لوسائل التكفل الصحي وحتى التنظيف. حيث أصبحت الشرارات الكهربائية أخطر التهديدات، بفعل قدم الكوابل وتعريها وتساقط سقوف المبنى، لاسيما عند تساقط الأمطار وتسربها عبر السقف، بفعل قدم هيكلة الاسمنتي، مما يجعل خطر التكهرب للمصابين قائما.

يذكر أن مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي يعود بناءه إلى سنة 1957، وكان وقتها يتسع لـ 1200 سرير، وبمرور الوقت تقلص حجم استيعابه إلى 490 سرير فقط، ليصبح اليوم لا يصلح لاستيعاب ولا حالة، بل يحتاج إلى هدمه كليا أو العمل على إخلائه وإعادة ترميمه ليبقى آثارا شاهدا على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الجزائر ويتحول إلى مزار للباحثين والراغبين في التعرف على يوميات فئة مهمة من المجتمع، تضم أشخاص لهم ماض يستحق التوقف عنده من طرف النفسانيين والاجتماعيين.

مريم عبارة