قرية أولاد منصور بمقرة في المسيلة تنتظر التفاتة السلطات

0
662

 

تعتبر قرية أولاد منصور، إحدى قري بلدية مقرة، التي ما يزال سكانها يقبعون تحت وطأة التهميش وغياب أدنى شروط الحياة في ظل تحالف الظروف الطبيعة الصعبة، التي جعلت منها منطقة ظل بامتياز،فغياب الغاز الطبيعي والطرق الفلاحية وقنوات الصرف الصحي وتفشي البطالة بات هو العنوان الرئيسي الذي يصنع يوميات السكان، التي تعتبر أشد قساوة مما جاء في رواية فيكتور هيجو “البؤساء”.
قرية أولاد منصور بمقرة عنوان آخر لثورة واكبه ثورة أحمد باي، وصولا إلى ثورة التحرير المظفرة ببطولات رجالاتها التي ما تزال تروى وشاهدا على مقاوم المستعمر الغاشم، بأفواج من الشهداء والمجاهدين منهم من قضى نحبه ومنهم من يزال على قيد الحياة يعايش الجزائر الجديدة التي ينتظر منها أن تكون بمثابة انطلاقة جديدة من شأنها أن ترفع الغبن عن المنطقة الثورية لينعم أبائها في كنف الحاضر .
غاز المدينة حلم يراود السكان منذ سنوات
تحصي قرية أولاد منصور المتاخمة لحدود بلدية عين الخضراء، أكثر من 7000 ساكن يمارس أغلبهم الفلاحة وتربية المواشي، التي تعتبر مصدر رزق الكثيرين من أبناء المنطقة، إلا أن البعض منهم نزح أو يفكر في النزوح إلى مقر البلدية أو إلى وجهة أخرى بحثا عن حياة كريمة لعدم توفر اغلب الضروريات وعلى رأسها غاز المدينة الذي يعتبر حلم بالنسبة للسكان للخلاص من قارورات غاز البوتان التي تصبح نادرة بعد أولى نسمات الشتاء البارد لبرودة المنطقة، وبعد استنفاذ جميع الحلول لإيصال صوتهم إلى السلطات المحلية بهدف تجسيد مشروع غاز المدينة الذي مسته التجميد سنة 2013، اضطر السكان إلى التنقل إلى عاصمة الولاية في وقت سابق وتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، نددوا خلالها بسياسة المماطلة في تنفيذ الوعود التي حسبهم بقية حبر على ورق منذ سنوات على الرغم من طرق العديد من أبواب المسؤولين لأجل ربط قريتهم التي حسبهم هي حسبهم بتعداد بلديات، بغاز المدينة والذي لا يبعد سوى أمتار عن مساكنهم إلا أنهم في كل فصل شتاء يتلقون وعود بربطهم بالغاز دون جدوى تذكر، أين حمل المحتجون في ذلك الوقت شعارات مفادها رفض التهميش الذي طالهم منذ سنوات وكذا سياسة الوعود المنتهجة والتي حسبهم لم تحقق لغاية اليوم.
وتساءل المحتجون عن السبب الذي يمنع من ربطهم بغاز المدينة وأنبوب الغاز لا يبعد سوى أمتار عنهم وتخليصهم من البحث عن قارورات غاز البوتان التي تصبح بحلول كل فصل شتاء نادرة وبأسعار فاقت الـ 400 دينار جزائري .
الكهرباء وقنوات الصرف الصحي وفتح المسالك الريفية مطالب ملحة
يضاف إلى معاناة غاز المدينة حسب نائب رئيس “جمعية الأمل لأولاد منصور”، فرحاتي خير الدين، عدة نقائص ما تزال حجرة عثرة في العيش في حياة كريمة وعلى رأسها ضعف شدة التيار الكهربائي وعدم وصوله للعديد من البيوت، إلا عن طريق شبكة عنكبوتية خطرها أكبر منها، وتزداد المعاناة مع ضعف شدة التيار الكهربائي في فصل الصيف حسب المتحدث أين يحرم العديد منهم من استعمال المكيفات الهوائية وكذا تعرض البعض من لأجهزة الكهرومنزلية إلى التلف.
ناهيك عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي واعتماد السكان بشكل أساسي على حفر الترسيب التي غالبا ما تفيض مهددة بكارثة بيئة جراء انتشار الروائح الكهريهة والحشرات الناقلة للأمراض صيفا،مؤكدا وجد العديد من البيوت التي امتلأت حفر الترسيب الخاصة بها في ظل العطب الذي إصابة شاحنة التطهير التابعة للبلدية .يضاف إليه مشكلة مصب قنوات الصرف الصحي في الوادي المحاذي للقرية.
وأشار خير الدين في حديثه إلى موقع ” أخبار الجزائر الجديدة ” معاناة فلاحي المنطقة خاصة في ما تمثل في انعدم رخص حفر الآبار واهتراء الطرق الفلاحية، والتي باتت حسبه مطلب رئيسي لجميع السكان دون استثناء خاصة في فصل الشتاء مع أولى قطرات المطر .
وبخصوص السكن قال خير الدين فرحاتي، إن السلطات المحلية منحت مؤخرا 3 سكنات ريفية للقرية وهي حصة ضئيلة جدا مقارنه بحجم القرية وتعداد السكان، بالإضافة إلى حصة السكن الاجتماعي التجزئات الترابية التي اعتبر بشأنها الحصة ضئيلة جدا، وبخصوص النقل المدرسي طالب المتحدث بضرورة تدعيم النقل المدرسي خاصة وأن تلاميذ الثانويات لا تسعهم حافلة واحدة في ظل انتشار كوفيد -19.
وختم المتحدث كلامه بدعوة السلطات المعنية التدخل العاجل لأجل انتشال شباب القرية من شبح البطالة الذي بات حسبه يتربص بكل شاب خريج جامعة أو معهد أو حامل شهادة كفاءة مهنية، وكذا تجهيز وصيانة قاعة العلاج وشق الطرقات الفلاحية وتصليح أضواء الإنارة العمومية ودعم الفلاحين والموالين بالأعلاف.
عامر ناجح

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا