الرئيس تبون: “يد القانون ستقطع سارقي المال العام”

0
454
الرئيس تبون

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الجمعة، بمناسبة اليوم الوطنيّ للمجاهد المخلد للذّكرى المزدوَجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مُؤتمر الصـومام رسالة إلى الشعب الجزائري.

ومما جاء في رسالة الرئيس تبون للشعب بمناسبة يوم المجاهد: “إنَّكُم، بالحِسِّ الوَطَنيِّ الأَصيلِ، تُدْرِكون مَدَى مَا يَنْتَظِرُنا جَمِيعًا عَلى طريقِ الصُّعُودِ بِالجزائِرِ إلى الـمَكَانة الجديرَةِ بـهَا، وتَلْمَسُونَ في الميْدانِ الجُهُودَ الـمَبذولَةَ والخُطواتِ الـمُحقَّقَةِ، لِتَدَارُكِ الوقتِ الـمَهْدور، واسْتِعادةِ الـمَوَارِدِ الّتي اسْتَبَاحَهَا الفَاسِدُونَ وعَبَثُوا بِـهَا .. منْ أَجلِ وضعِ البلادِ منْ خِلالِ مَا تَعَهَّدْنَا بِهِ أَمامَ الشّعْبِ عَلَى عَتَبةِ الانْطِلاقِ نَحْوَ دِينَامِيكيّةٍ تَنْمَوِيّةٍ، تُطْلِقُ الـمُبَادَراتِ وتُحَرِّرُ الطّاقَاتِ، ليَعلُوَ فِيهَا الحَقُّ، ويَسودَ فيها الإنْصَاف”.

وجدد رئيس الجمهورية التذكير على أنه لا مكانة في الجزائر الجديد للممارسات القديمة التي أضرت بثقة الشعب تجاه مؤسسات الدولة وأن القانون هو سيد الموقف.

وقال الرئيس في هذا الصدد: “وإنّني أُكرِّرُ بـهذهِ الـمُناسبةِ الوَطَنِيّةِ الخَالدَةِ، أنَّهُ لا مَكَانَ في الجَزائِرِ الّتي نَبْنيـهَا معًا للْمُمَارَساتِ الّتي أَضَرَّتْ بِثِقَةِ الشّعْبِ في مُؤَسّساتِ الدّولَةِ، وَأَنَّ القَانُونَ فيـهَا يَرْدَعُ كلَّ منْ يَجْرُؤُ عَلَى حُرْمَةِ أموالِ الشّعْبِ، أَوْ يُسِيءُ لِضَوَابِطِ شَرَفِ الانِتمَاءِ إِلَيهَا”.

وأضاف: “وَفِي ذاتِ الوَقْتِ فَإِنَّ الأبْوَابَ مُشَرَّعَةٌ أمامَ كُلِّ الطُّمُوحَاتِ وَالتَطَلُّعاتِ للْكَسْبِ، في منَـاخٍ نَظِيفٍ وَشَفَّـــــــافٍ، وَفي إِطـَــــــارِ مَا وَفَّرَتْـــــهُ الدَّوْلَةُ مِنَ الحَوَافِزِ وَالتّشْجيعَاتِ لِخَلْقِ الثَّــروَةِ وَمَنَاصِبِ الشُّغْل”.

وقال أيضا:

أيّتُـها الـمُواطِناتُ .. أيُّـهَا الـمُواطِنُون،

إذَا كانَتْ أيّامُنَا التّاريخيّةُ كُلُّهَا مَدْعاةً للاعْتِزَازِ، وَمِنْهَا هُجُوماتُ الشّمالِ القَسَنْطينيّ بِقِيادةِ الشّهيد البَطَلِ زيغُود يُوسُف وَرِفاقِهِ الصّناديدِ في 20 أوت 1955، وَانْعقادِ مؤتمَرِ الصّومامِ بإيفري أوزْلاقَنْ عَلَى ضِفافِ وادي الصّومَام في 20 أوت 1956، فَإِنَّ وَفَاءَنَا لِلشُّهَدَاءِ الأَبْرَارِ وَرِسَالَتِهم الخَالِدَةِ يَدعُونَا إلَى السَّيْرِ عَلَى نَهْجِهِمْ، لِبِنَاءِ جَزَائِرِ اليَوْم القادِرَةِ عَلَى مُوَاجَهَةِ تَحَدّيَاتِ الأَوْضاعِ في مُحِيطِهَا الإقليميّ .. وَجَزَائِرِ الغَدِ الـمُوَاكِبَةِ للتَّحَوُّلاتِ عَلَى الصَّعيدِ الدُّوليّ.

وختاما لرسالته قال الرئيس:

وَفي الأَخِيرِ أَتَوَجَّهُ بِالتّحِيَّةِ والتّقديرِ لِلْأَخَوَاتِ الـمُجَاهِدَاتِ وَالإِخْوَةِ الـمُجَاهِدِينَ مَتَّعَهُمُ اللهُ بِالصّحَّةِ وَطُولِ العُمْرِ، وَأَتَرَحَّمُ مَعَهُمْ عَلَى أَرْوَاحِ شُهَدَائِنَا الأَبْرَارِ، وَعَلَى مَنْ سَبَقَهُمْ مِنْ رِفَاقِهِم الـمُجَــــــــاهِدِينَ إِلَى جَنّةِ الخُلْدِ إِنْ شَاءَ الله.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا