الجامع الكبير بالعاصمة.. مسجد شُيّد على أنقاض كنيسة يلتقي به المسؤولون والمواطنون

0
948
المسجد الكبير

البحث عن المساجد العتيقة بالجزائر العاصمة، يقودنا إلى أحد أقدم مساجدها ومعالمها التاريخية، إنّه “المسجد الكبير” المعروف بـ”الأثري”.

يقع المسجد الكبير، أسفل الحي العتيق القصبة وقبالة البحر المتوسط، غير بعيد عن ساحة السكوار، ومسجد كتشاوة ومسجد سيدي رمضان، بني في القرن الخامس الهجري من قبل يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة المرابطية في العام 1097 الـ18 يونيو الموافق للفاتح من رجب سنة 490 هجري.

شيّد يوسف بن تاشفين الجامع الكبير تم على أنقاض كنيسة مسيحية بناها الاحتلال الروماني للجزائر قبل دخول الاستعمار الفرنسي في العام 1830، حسب مؤرخين.

ووقوعه في محيط يعج بالمارة والأسواق والفضاءات العمومية، جعله يكون قبلة أولى للمصلين خاصة في يوم الجمعة وخلال شهر رمضان المبارك، والعيدين الفطر والأضحى، حيث يكثر عدد المصلين، وزواره.

المسجد الكبير، في كل مناسبة دينية يكون قبلة الرسميين أيضا من الرئيس إلى الوزراء، والدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر، في احتفالية ليلة القدر وعيدي الفطر والأضحى.

خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، عانى الموقع من حملات التشويه التي ارتكبها الاستعمار بحقه، ما بين 1830 و 1962.

يعد الجامع الكبير تحفة معمارية أصيلة ضاربة في القدم، ومنارة حضارية وإسلامية شامخة بالجزائر عاصمة المتوسط.

واجهة المسجد تتشكل من أعمدة وأقواس ضخمة وجميلة الشكل عليها أهلّة صفراء وصفائح من الزليج الأزرق مصفوفة فوق العمود الأولّ حتّى أخر الأعمدة المحاذي للمئذنة، حيث تتوسط الأعمدة أبواب خشبية كبيرة منقوشة بعناية، تشكلّ ممرا لقاعة الصلاة الكبرى منها الباب الرئيس الذي يشكله عمودين بارزين يمتدان حتّى السقف.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا