أعرب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، عن تخوفه وقلقه من ما وصفه بـ”التقارب بين الجزائر وإيران”.
وقال مسؤول الكيان الصهيوني، في ندوة صحفية، نشطها بالدار البيضاء المغربية ففي ختام زيارته الى المغرب:”نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران”.
وأضاف لابيد: ” الجزائر تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب، لافتا في السياق إلى أنّه ناقش مع الجانب المغربي موضوع الصحراء لغربية والقضايا التي تهم البلدين.
وزعم مسؤول الكيان الصهيوني أنّ “المغرب قد تؤدي دورا محوريا في النزاع الفلسطيني الصهيوني”.
بالمقابل، نجحت الجزائر بعد تحركات دبلوماسية مكثفة في برمجة جلسة للنظر في قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى المنظمة القارية ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للاتحاد الافريقي، للنظر في التحفظات التي أبدتها مجموعة من الدول الأعضاء التي رفضت انضمام الكيان المحتل للمنظمة القارية.
والجدير بالذكر أنّ الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، التقى سيد ابراهيم رئيسي رئيس إيران الجديد خلال مشاركته في حفل تنصيبه.
وحظي الوزير الأول بمراسم استقبال رسمية في طهران بحضور عدد من كبار المسؤولين بالبلاد، من بينهم الرئيس الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن الرئيس سيد ابراهيم رئيسي أثناء استقباله للوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أكدّ قائلا: ” أن الرجال والنساء الجزائريين لطالما ذكّرونا بروح الصمود والمقاومة ضد النفوذ الأجنبي.” منوها في الوقت نفسه ” بالعلاقات الودّية والبناءة التي جمعت بين إيران والجزائر بعد انتصار الثورة الإسلامية، وأكد أن حكومته وضعت أولويات سياستها الخارجية على أسس توسيع العلاقات مع دول الجوار والبلدان الإسلامية.”
وأكد الرئيس الإيراني أن إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية متمثلة في النهوض بمستوى العلاقات مع دولة الجزائر، وأوضح أن ” تعزيز العلاقات الثنائية ينبغي أن يشكل أرضية لرفع التعاون بين البلدين على الصعيد الدولي أيضا”.
بدوره، شدد الوزير الأول بن عبد الرحمان في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية أن الجزائر وضعت سياساتها المبدئية على حماية الشعوب المضطهدة في العالم، مؤكدا أن التحدي المطروح في الجزائر اليوم هو التفوق على المشاكل الاقتصادية وبذل الجهود الهادفة إلى توسيع العلاقات الاقتصادية مع سائر البلدان.
حسام الدين وائل
