دعا وزير الصناعة، أحمد زغدار، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وتركيا من خلال استغلال كل فرص الشراكة المتاحة بين البلدين.
ونوه زغدار وفي كلمته خلال افتتاح منتدى الأعمال والاقتصاد تركيا-إفريقيا، اليوم الخميس، بالعلاقات الطيبة التي تجمع الجزائر وتركيا والتي تمتد في التاريخ، مؤكدا إرادة البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، مشيرا إلى حجم المبادلات التجارية الثنائية التي وصلت إلى 4 مليار دولار في 2018 و2019، قبل أن تنخفض إلى 3 مليار دولار في 2020 بسبب جائحة كورونا، وهو ما جعل من تركيا خامس أكبر شريك تجاري للجزائر بينما تعتبر الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا. كما يطمح البلدان إلى رفع هذه المبادلات إلى 5 مليار دولار في المستقبل القريب.
وأضاف الوزير أن الاستثمارات التركية في الجزائر، تعرف تزايدا مستمرا حيث تحتل تركيا المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الخارجية في الجزائر بقيمة استثمارات تعادل 3.5 مليار دولار فيما يقدر عدد الشركات التركية الناشطة في الجزائر بأكثر من 800 شركة.
واعتبر زغدار بأن مشاركة الجزائر في هذا المنتدى من خلال رجال الأعمال يعبر عن التزامها القوي بتوحيد الجهود لتطوير التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية مع تركيا، بما يخدم مصلحة البلدين ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية خاصة بعد إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأكد المسؤول الأول على قطاع الصناعة، بأن الجزائر وتركيا أمام فرصة تاريخية لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية في ظل الإرادة السياسية لقيادتي البلدين الشقيقين معربا عن استعداد الجزائر لتطوير العلاقات الثنائية واستغلال كل فرص التعاون القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة.
ومن جهة أخرى، تطرق الوزير إلى واقع العلاقات الاقتصادية التركية الإفريقية، القائمة على مبدأ الشراكة المتساوية والمصلحة المتبادلة، والتي عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة وكذا آفاقها المستقبلية.