عاد الرئيس تبون من رحلة العلاج متعافى من علة كورونا ومضاعفاتها وبعودته تنتظره رحلة علاجية أخرى يباشرها على الطاقم الحكومي لاستئصال ورم التهاون وتفشي الجمود في عدة قطاعات كان بامكانها ان تثبت للرئيس انها على قدر مهم من المسؤولية التي أوكلت إليها في حضوره وأثناء غيابه.
المشهد السياسي اليوم يعيش على صفيح ساخن تصف فيه الأحزاب السياسية الجهاز التنفيذي بالطاقم الأكثر فشلا منذ الحكومات المتعاقبة، وترجع فيه أطراف أخرى الأمر إلى الأزمة الصحية التي شهدها العالم كوفيد 19 وما خلفته الجائحة من إفرازات أثرت بشكل أو بأخر على القطاعات الحيوية، من خلال الأداء الضعيف الذي ظهرت به وصار لصيقا بها في السر وفي العلن.
حكومة جراد لم تكن حكومة المرحلة الراهنة بالنظر إلى عدد الملفات المطروحة إلا بعض الوزارات التي حافظت بشكل محتشم على ورقة الطريق، وأظهر الرئيس تبون قبل مغادرته الجزائر في المرة الأخيرة لألمانيا لاستكمال العلاج، دم رضا عن أداء حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد حينما قال “هذه الحكومة فيها وعليها”، أي أن هذه الأخيرة ليست على ما يرام ولم تنل رضا الرئيس وهذا يحيلنا إلى قرارات قد يتخذها خلال مجلس الوزراء القادم حيث تكرم فيه القطاعات أو تهان.
المشهد السياسي يعيش ضبابية غير مسبوقة وغليان إجتماعي يخيمان على قطاعات حيوية، فهل تستوي سفينة التغيير على الجودي و يقول الشعب بسم الله مجراها ومرساها؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك، حتى لا ندع كرة الثلج تكبر فتجر ما قبلها وما بعدها.
ي. النجاعي