بالأرقام..

هكذا تدار الحرب الإعلامية القذرة ضد الجزائر، وما خفي أعظم !!

0
166
عرفت الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة موجة من التضاربات مفادها حملات شيطانية ضد كل ما هو جزائري، أو ما يسمى بالحرب الإعلامية القذرة ضد الجزائر، من خلال بلاطوهات لقنوات تلفزيونية وكذا صحف دولية تخضع لهيمة اللوبي الإعلامي الفرنسي المتورط مع نظام المخزن المغربي، هدفها التضليل والابتزاز ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة حول الجزائر.
الحرب الإعلامية التي تشنها بعض الدول المعادية على غرار دولة مجاورة، والتي بدورها تتلقى تعليمات ورشاوي من أجل الاجتهاد في بث خطابات معادية للجزائر، راحت تستعين بالذكاء الاصطناعي، والتي تفننت في نشر الأخبار الكاذبة والمضللة ضد كل ما هو جزائري أو له علاقة بالجزائر من قريب أو بعيد.
من جهة كان وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان أثار بشأن هذه الحرب الإعلامية القذرة، بتصريحات في عدد من المناسبات والأحداث، خصوصا وأن الجزائر تحيي الذكرى الـ 65 لأولى التفجيرات النووية التي أجرتها السلطات الاستعمارية الفرنسية، وعلى هذا الأساس شنت بعض المواقع الإعلامية حرب إعلامية تدور رحاها ضد الجزائر موجة من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن وضع حامل وزارة الاتصال الأصبع على الجرح بأسلوب المكاشفة والمصارحة مع الرأي العام الجزائري
وكان قد تحدث وزير الاتصال وسط حضور إعلامي مكثف وأمام نخب أكاديمية في محاضرة له بجامعة الجزائر عن حملات التكالب الإعلامي ضد الجزائر، وتضمنت مداخلته معطيات دقيقة، ومصطلحات تقنية سلطت الضوء على خفايا الكتائب الإعلامية متعددة الجنسيات المجندة من قبل مخابر محور الشر لتشويه كل ما هو جزائري من خلال إغراق وسائل الإعلام العالمية، ومنصات التواصل الاجتماعي يسيل من الأخبار الكاذبة والمضللة والمفبركة للإساءة المؤسسات الجمهورية الجزائرية عبر توظيف خوارزمیات محركات البحث الشهيرة، أو منصات التواصل الاجتماعي على غرار “فايسبوك ” و ” إكس” و “تيك توك”.
وتؤكد تقارير لجوء الغرف المظلمة التي تشن حربا متعددة الأوجه ضد الجزائر إلى تقنيات برامج الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق أو ما يسمى في عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال DEEPFAKE وحتى التأثير على محركات البحث والتلاعب بالخوارزميات والكلمات الدلالية من جهة واستحداث آلاف المواقع الإلكترونية بجيوش من الصحفيين انطلاقا من المغرب وفرنسا ودول الساحل والإمارات متخصصة فقط في متابعة الشأن الجزائري .
المسؤول الأول على قطاع الاعلام في الجزائر، الدبلوماسي في ثوب رجل الإعلام محمد مزيان القادم من أروقة العمل الدبلوماسي، الخبير في معركة القوة الناعمة التي تدار في المجال الإعلامي على عدة مستويات كشف في محاضرة خلفت ” العديد من القراءات ” عن رصد أزيد من 9 آلاف صحفي حول العالم لهم سجل أسود معادي للجزائر تم تسخيرهم في مختلف دول العالم سواء في المحطات الإخبارية والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات ومنصات التواصل الاجتماعي الشيطنة كل ما هو جزائري وفق أجندات دوائر معادية لبلدنا.
هنا في الجزائر، اجماع على أن وزير الاتصال محمد مزيان المتشبع بثقافة رجالات الدولة سواء بقبعته كسفير سابق له صولات وجولات في عالم الدبلوماسية، أو كمسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الجزائرية، معروف بدقة انتقاء ألفاظه، ومصطلحات خطابه، بحكم تكوينه الدبلوماسي والإعلامي ويبدو أن وزير الاتصال، وفق مراقبين لم يتحدث في خرجته الإعلامية بهذا الشكل من فراغ. بل بناء على معطيات وخطوة استباقية لدق جرس الإنذار وتنبيه الجزائريين إلى ما يطبخ في مخابر محور الشر من بوابة ضرورة إيلاء الإعلام الوطني أهمية بالغة لمسألة توعية الجمهور، بما يحاك ضد الجزائر لدفع الجزائريين لغربلة الأخبار وعدم الانسياق وراء طائفة المضللة في ظل انتشار الأخبار الكاذبة وثورة الذكاء الاصطناعي، وانخراط آلاف الإعلاميين حول العالم في حملات شيطنة كل ما هو جزائري.
عشرات غرف الأخبار على مستوى القنوات التلفزيونية والصحف الدولية في الخليج و أوروبا تخضع الهيمنة اللوبي الإعلامي الفرنسي المتورط مع نظام المخزن المغربي في قضايا التضليل والابتزاز والرشاوي في الوسط الإعلامي مقابل خدمة الأجندات غير معلنة ونشر وبث خطاب معادي للجزائر وهنا نتوقف عند الفضيحة التي هزت الإعلام الفرنسي عقب تفجر قصة الصحفي الفرنكو مغربي رشيد مباركي في قناة BFM وهو نفس السيناريو الذي تكرر في غرف أخبار عدة قنوات عربية من بينها قناة الجزيرة القطرية مع الصحفي المغربي المطرود من الدوحة عبد الصمد ناصر وهنا لابد من الإشارة إلى توظيف مخابرات نظام المخزن المغربي الألاف الصحفيين من مختلف الجنسيات خاصة في منطقة الساحل لكتابة مقالات معادية للسياسة الخارجية الجزائرية مقابل مبالغ مالية وهو ما يحدث الآن مع صحفيين مستعربين من النيجر ومالي والتشاد وبوركينا فاسو لهم ارتباطات بالمغرب ودرسوا بجامعاتها.
المتابع الأخبار الجزائر غير المواقع الإلكترونية يصطدم عند ولوج محرك البحث الشهير غوغل على سبيل المثال بنتائج بحث غير منطقية وهو يتصفح أخبار بلاده سواء السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية وحتى الثقافية فأولى نتائج البحث تظهر وانت في الجزائر مواقع مغربية كمختارات تفضيلية على محركات البحث والغريب أن المقالات تتناول ملفات جزائرية، وهو ما يكشف عن تفاصيل معركة من نوع آخر تدار في عالم الخوارزميات التي تمنح أفضلية الظهور المقالات مضللة من مواقع مغربية تحمل طائفة من الأخبار الكاذبة والتي تظهر في صدارة نتائج البحث في غياب أي مصادر خبرية جزائرية وهو ما يطرح تساؤلات بشأن خلفيات ظهور المواقع المغربية قبل الجزائرية في نتائج البحث في الجزائر
نفس السيناريو يتكرر على منصات التواصل الاجتماعي لكن بشكل آخر … إنها معركة الخوارزميات التي يحركها الذباب الفرنسي و المغربي والإماراتي والإسرائيلي والتي تضمن من خلال عمل الكتائب الإلكترونية ظهور كل المنشورات المغربية المعادية للجزائر على منصات الفايسبوك و إكس وتيك توك وهنا تظهر حرب الهاشتاغ أو الترند فكل يوم يظهر وسم ترند جزائري لكن من المغرب.
إذ وتمتلك الجزائر كغيرها من دول العالم عبر مختلف مؤسساتها سواء الإعلامية أو الأمنية تطبيقات عملية ذات تقنيات عالية وبأياد جزائرية ترصد في إطار عملها الروتيني كل مقال يصدر عن الجزائر في وسائل الإعلام العالمية في القارات الخمس أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما يمكن لأي جزائري تجربة عملية بحث خاصة من خلال برمجة كلمة الجزائر بلغتين أو ثلاثة أو أكثر. وذلك على مدار 24 ساعة، على محركات البحث للحصول على اشعارات فورية عند نشر أي محتوى إخباري عن الجزائر بكل لغات العالم وسيصطدم الباحث على الفور بالآلاف من المقالات والمنشورات والفيديوهات عن الجزائر مصدرها ليس الجزائر، وهنا يسهل رصد الإعلاميين والنشطاء الموقعين على الأعمال الصحفية التي تتخذ من شيطنة كل ما هو جزائري مهنة لها، وبالتالي فالرقم 9 آلاف المعلن من قبل وزير الاتصال الجزائري أقل بكثير من الأرقام الحقيقية ” وليس كل ما يعرف يقال لأن الجزائر بمؤسساتها تواجه ترسانة حرب إعلامية قذرة تدار من قبل محور الشر المعادي للجزائر بميزانيات دول ومن عواصم عدة .
وباستخدام الكلمات المفتاحية تعمد الكتائب الإلكترونية الإعلامية المعادية للجزائر لإغراق مواقعها الإلكترونية المسجلة على الأغلب في فرنسا والمغرب أو إسرائيل أو الإمارات بكلمات دلالية تخص الشأن الجزائري على سبيل المثال ” تيون شنقريحة .. بيتكوفيتش، محرز وغيرها للتحايل على محركات البحث والخوارزميات وبالتالي منح الأفضلية للسردية المغربية المضللة .
ن-ع

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا