هذا هو موقف الجزائر من التطورات في ليبيا وتونس وفلسطين

0
216
الجزائر

قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر، جاء بناء على المواقف الواضحة التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون فيما يخص ليبيا، بهدف المحافظة على أمن سلامة طرابلس وعلى استقلال ليبيا، مشيرا إلى أن “الجزائر ستبذل كل جهدها من أجل نصرة الشعب الليبي الشقيق”.

وأوضح لعمامرة في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، نشرته الجمعة، إن الاجتماع ناجح بكل المعايير، خاصة أن الاجتماعات بشأن ليبيا تعددت خلال السنوات الماضية، في أوروبا وغيرها في المناطق العربية ضمن تنقلات مدروسة، وكانت الأزمة الليبية تدرج في كل هذه اللقاءات.

وأكد وزير الخارجية أن “الجزائر مع خروج كل القوات من ليبيا، وليس فقط المرتزقة، إلا أن هذا الخروج لا بد أن يكون منظما وتحت إشراف دولي، ولا يجب أن يكون فوضويا وغير منظم ما يؤثر على استقرار دول الجوار”.
مضيفا “نحن نريد إخراج هذه القوات من ليبيا للتأكيد من أن الانتخابات ستجرى دون تأثير أجنبي، وللتأكد من أن ليبيا ستسترجع كل مواصفات الاستقلال والسيادة”، كما “لا نريد أن تتحول التوترات في ليبيا إلى بلدان أخرى، وقد رأى الجميع ما حدث في تشاد”.

وفي سياق آخر كشف لعمامرة، أن الجزائر ستحتضن القمة العربية، ومؤكدا أن احتضان القمة العربية هو حق وواجب، فمن حيث الحق فإن الجزائر دولة عربية محورية وتؤثر، حيث برهنت عبر التاريخ، أنها حين تقوم بمبادرات وتترأس الجهد العربي المشترك كانت قادرة على تحريك الأمور بطريقة إيجابية.

كما نعتبر أن احتضاننا للقمة العربية – يضيف المتحدث- واجب تجاه الشعوب العربية، التي تنظر للجزائر وما تمثله وتمسك بلادنا بمقدسات هذه الأمة، ما يعني أن بلادنا من الدول المؤهلة لخلق نقلة نوعية من العمل العربي المشترك، وجعل الإيجابيات تتغلب على السلبيات.

وفي ما يخص مساعي الجزائر في حل أزمة سد النهضة، أوضح مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، أن “الأمر معقد، لكن نعتقد أن دخول الجزائر على الساحة إيذانا بإطلاق مرحلة الدبلوماسية الهادئة، ونعتقد أن الدول المعنية قبلت بأسلوب الجزائر في المساعي الحميدة، وهي دبلوماسية هادئة، وبطبيعة الحال أمتنع عن إطلاق وعود وحديث رنان، وإنما أقول إن عملنا مستمر، ونعتقد أن ثقة الأطراف الثلاث فينا هي ثقة كاملة”.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية، إن “تونس هي جزء منا ونحن جزء منها وما يؤثر على أمن واستقرار تونس يؤثر علينا كذلك”.

وفيما يخص القضية الفلسطينية قال الوزير عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، إنه من أولويات الأولويات، خاصة أنه يجب تجاوز ضعف الموقف العربي تجاه هذا الأمر بأسرع وقت ممكن واسترجاع قدراتنا على التأثير على مجريات الأمور، مضيفا “يجب أن نذهب الآن لما هو أبعد من الحديث العادي، بحيث أن هناك مواقف مبدئية للدول العربية من القضية الفلسطينية، إلا أن المستجدات التي طرأت تجعل من الأهمية التفكير في عمل استرجاع المبادرة التي ربما ضاعت من أيدينا حين فرضت بعض المعطيات على الساحة الدولية والمنطقة ككل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا