فرضت قرارات العديد من الأحزاب استبعاد النواب السابقين حتى الذين دخلوا المجلس لعهدة واحدة فقط، من الترشح للإنتخابات التشريعية القادمة، زيادة على التخلص من اللعنة التي ما تزال تلاحق احزاب الموالاة والتي ما تزال في نظر عامة المواطنين مربوطة بالنظام السابق، وينظر إليها على أنها من تركة العصابة وهو ما يجعلها بعيدة عن استقطاب أصوات الناخبين، وهو المعطى الذي دفع بمناضلي هذه الأحزاب ونواب سابقين إلى الخروج من عباءة هذه الأحزاب والتوجه نحو قوائم حرة ومستقلة بحثا عن عهدة نيابية جديدة، حيث سجل اختيار العديد من النواب في العهدة السابقة قوائم حرة وأعلنوا ترشحهم فيها بعيدا عن الاحزاب التي مكنتهم من دخول قبة زيغود يوسف عام 2017، على غرار النائب السابق هواري يتغرسي عضو لجنة المالية عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي ترشح ضمن قائمة مستقلة أطلق عليها إسم “البديل” بولاية البليدة.

وكذلك الامر بالنسبة للنائب السابق يوسف ماضي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي ترشح ضمن القائمة المستقلة المسماة “معا نحو التغيير” بولاية جيجل، إلى جانب ابن القيادي السابق في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب الذي يعتبر أحد مهندسي الإنقلاب داخل بيت الأرندي قبل الزج بامينه العام سابقا احمد اويحي الحبس، وتم الدفع بنجل شهاب الممنوع من الترشح بعد أن أدى عهدتين في لائحة مستقلة بالعاصمة، كما إختار النائب السابق عن تجمع أمل الجزائر عبدالغني ويشر والذي كان أحد المقربين من رئيسها السابق عمار غول اختار قائمة مستقلة بعيدا عن عبائة “تاج”.

محمد إسلام