حققت جبهة المستقبل، نتائج مبهرة في انتخابات التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان، التي جرت الأحد، بحصولها على 10 مقاعد كاملة، رغم المنافسة الشرسة بينها وبين الأحزاب الأخرى خاصة “الأفلان” و”الارندي” و”حمس”.
أظهرت جبهة المستقبل تحت قيادة الدكتور فاتح بوطبيق، نتائج يمكن وصفها بالمبهرة، حيث سيكون لها كتلة نيابية في مجلس الأمة، كما أن النتائج كرست تفوقا على التشكيلات السياسية، حيث حصدت 8 مقاعد إضافية على انتخابات 2022،
ومتفوقة على الافلان الذي خسر ست مقاعد، وحركة البناء الوطني التي خسرت مقعدين عن الانتخابات السابقة.
وفي أول تعليق على النتائج، عبّر رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، عن “سعادته الكبيرة”،.
بعد النتائج التي تحصّل عليها الحزب في وقال بوطبيق، في تصريح لـ “سبق برس”، اليوم الاثنين، “أبهجتنا نتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي عبّرت عن تقدم جبهة المستقبل وتواجدها بكتلة برلمانية لأول مرة”.
وأضاف “النتائج التي حققناها عبارة عن رصيد عمل سياسي مشترك وأخلاقي، نحن نؤمن بالعمل الجاد وإطاراتنا يجب أن تكون صادقة وملتزمة”.
وبالعودة إلى مشاركة الحزب في الانتخابات، أوضح بوطبيق، أن “جبهة المستقبل” دخلت سباق انتخابات “السينا”، في 35 ولاية وحصلت على 10 مقاعد، لتصبح بذلك “كتلة” في مجلس الأمة لأول مرة، بعد كل من “الأفلان”، و “الأرندي”.
وبعد تحقيق هذه النتيجة، يطرح السؤال كيف أمكن حصد 10 مقاعد في ظل منافسة محتدمة، وفي ظل قيادة جديدة متمثلة في الدكتور فاتح بوطبيق.
بلغة السياسة واجه الدكتور بوطبيق عاملان رئيسيان في هذا الموعد الإنتخابي الأول أنه يعتبر أول إمتحان إنتخابي يخص جبهة المستقبل و هو على رأس الحزب (إذا ما إعتبرنا أن إنتخابات الرئاسية ل07 من سبتمبر الماضي كانت موعدا وطنيا إنصهرت فيه جبهة المستقبل في جدار دعم الرئيس المترشح )
العامل الثاني جبهة المستقبل بذات المجالس المنتخبة كان لها 05 مقاعد في إنتخابات السينا سنة 2021 وهنا المقياس الحقيقي اي أن أي تراجع عن هذا الرقم يعتبر فشل لكن الأكيد أن أي تقدم يعتبر نتيجة ناتجة عن عمل وجهد وذكاء في إحتواء المنتخبين وحثهم على الإلتزام طبعا الإلتزام الذي كان شعار المؤتمر الذي أتى ببوطبيق على رأس جبهة المستقبل و هنا من النادر في عالم السياسة الأحزاب في الجزائر إن لم نقل جل العالم الثالث أن نرى أي شعار قد أصبح حقيقة في الميدان في ظرف يزيد عن السنة بأشهر جد قليلة.
فقد رافع الدكتور بوطبيق للإلتزام الحزبي وآمن به سرّا وعلانية وترجمه إلى أرض الواقع وأستقبل الوفود تلو الوفود وناقش التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة كل ولاية على حدى وكان رئيسا متاحا لمناضليه قبل إطاراته.