أثار تنظيم مهرجان حول التراث والسياحة، بالجزائر، جدلا واسعا وغضب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب دعوته لفنانين عرب (ممثلين ومغنيين) من بينهم من سبّ وشتم الجزائر وشهداءها قبل نحو 10 سنوات.

ولم يكشف لحد الساعة عن موعد تنظيم هذا الحدث الذي يحمل إسم “مهرجان الجزائر الدولي للتراث والسياحة”، في حين سُرّبت بعض الأخبار نقلتها بصورة واسعة صفحات مواقع التواصل حول مشاركة عديد الفنانين العرب على غرار الممثل المصري محمد رمضان، هيفاء وهبي، داليا البحيري، أحمد زاهر، رانيا فريد شوقي وآخرين.

ولقي تنظيم هذا الحدث بالجزائر انتقادات حادة وسط نشطاء منصات التواصل، والذين عبروا عن استيائهم وغضبهم بسبب برمجة تظاهرة ثقافية والبلاد تعيش ظرفا صحيا استثنائيا جراء تفشي فيروس كورونا، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بعد انخفاض أسعار النفط وبطئ حركة الأنشطة التجارية.

ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، فقط، استعاد نشطاءف يديوهات قديمة لتصريحات أدلى بها ممثلون خاصة محمد رمضان وهيفاء وهبي، تحمل إساءة وسبّا وشتما للجزائر وثورتها وشهدائها، قبل عشر سنوات خلال الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر أثناء تصفيات كاس العالم 2010، بالرغم من أنّ محمد رمضان اعتذر في فيديو قبل سنتين أو ثلاث.

وكتبت الممثلة خديجة مزيني على صفحتها بالفايسبوك: “أريد أن أعرف فقط، لماذا دعوتم هؤلاء الفنانين (أرفقت المنشورة بصورهم)؟ بأي فخر؟ قبل أن تجيب: ” من أجل مصلحة الشعب مثلا؟ ما هذا؟ وهل هذا مجاني؟.

وأضافت مزيني: “لا، بالطبع، بالنسبة فنانينا يموتون ببطئ في المستشفيات.. عادي؟”.

وكتبت ناشطة: “هيفاء وهبي ومحمد رمضان ومجموعة من النجوم المصريين قريبا في الجزائر للترويج للسياحة”. وأضافت: “إنت جاي تعمل إيه يا بابا”؟

وأردفت الناشطة فيديو قديم لمحمد رمضان وهو يشتم ويسب فيه بلد الشهداء.

وحسب مصادر فإنّ رئيسة المهرجان هي مصممة الأزياء محاسن حرز الله، والمنسق معتز بن أحمد والتنظيم لشركة خاصة.

ولم تصدر وزارة الثقافة أو وزارة السياحة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ي بيان رسمي حول تنظيم المهرجان أو لا.