في الوقت يرتمي أكثر فأكثر في حضن الصهاينة

ملك المغرب: نحرص على إقامة علاقات صادقة مع دول الجوار !

0
658
محمد السادس
في الوقت الذي يرتمي فيه الملك المغربي محمد السادس علنا في حضن الصهاينة ويتقرب أكثر فأكثر، إلى دولة الاحتلال، يخرج بخطاب آخر تفوح منه رائحة غير بريئة، يزعم فيه عن حسن الجوار والصداقة مع دول الجوار في إشارة إلى الجزائر.
وجه ملك المغرب محمد السادس اليوم خطابا للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، مساء الجمعة، جاء فيه أنّ “بلاده تحرص على إقامة علاقات صادقة وقوية مع دول الجوار”، على حد تعبيره.
وزعم العاهل المغربي أنّ “المغرب معروف بسمعته ومصداقية كبيرة على الصعيد الجهوي والدولي وهو مستهدف لما يتمتع بع من أمن واستقرار”.
ومُناورا، أرجع أنّ “الخلافات الموجودة بين المغرب وبعض دول الجوار ملمّحا إلى الجزائر مردّها إلى دول أوروبية تسعى لتأجيج نار الفتنة بين المملكة ودول الجوار”.
ومدعيا تابع محمد السادس في هذا السياق قائلا إنّ “المغرب يتعرض لهجمات مدروسة من طرف بعض الدول والمنظمات، لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار في ظل التقلبات العالمية.”.
شعور المغرب بالعزلة دوليا وتماديه في تأزيم علاقاته مع دول كثير من بينها ألمانيا وإسبانيا، دفع بـ”أمير المؤمنين” إلى استعطاف اسبانيا في خطابه لبعث العلاقات مجددا وتدشين مرحلة جديدة وبصفة غير مسبوقة مع إسبانيا على خلفية التوتر بينهما بعد استضافتها لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي من أجل العلاج.
ويبدو “خبث المخزن” في إرساله اليوم الجمعة، رسالة للرئيس الصهيوني يتسحاق هرتصوغ، أعرب فيها عن أمله بأن “تشجع العلاقات الصهيونية المغربية سلاما إقليميا واسعا”.
وحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”الصهيوينة، أنّ محمد السادس قال في رسالته: “أنا راض عن الخطوات المتخذة لاستئناف العلاقات بين بلدينا وأعتقد أننا سنحافظ على هذا الزخم لدفع آفاق السلام لجميع شعوب المنطقة”.
العداء المغربي للجزائر تكرر في أكثر من واقعة، مؤخرا، حيث خرج وزير الخارجية الصهيونية يائير لابيد في أول زيارة له منذ إعلان التطبيع بين الطرفين، بتصريح عدائي غير بريء يقول فيه إنّ “التقارب الجزائري-الإيراني” يقلق الكيان والمغرب معا.
وكان رد وزارة الخارجية قويا وعنيفا عن ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي والكيان الصهيوني. ووصفت الخارجية التصريحات الصادرة عن المغرب بشأن “الجزائر ودورها الإقليمي وعلاقاتها مع دولة ثالثة بـ”المغلوطة والخبيثة”.
وذكر بيان للوزارة أن “التصريحات محرضها الحقيقي ناصر بوريطة بصفته وزير خارجية المملكة المغربية الذي تقوم بلاده مع حليفه الشرق أوسطي الجديد إسرائيل، بمغامرة خطرة موجهة ضد الجزائر وقيمها والمواقف المبدئية”.
كما شدد البيان على أن “المغامرة الخطيرة التي تكذب شعار اليد الممدودة المزعومة التي تستمر الدعاية المغربية في نشره بشكل مسيء وعبثاً”.
وتابعت الوزارة في بيانها: “رئيس الدبلوماسية المغربية يحاول بمكر أن يضيف إلى محاولته اليائسة لتشويه قضية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية الاستنجاد بقوة عسكرية شرق أوسطية تواصل رفض السلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني الذي يحمل مبادرة السلام العربية”.
وقبل ذلك ببضعة أيام دعا محمد السادس في خطاب “يتضمن مكرا” رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فتح الحدود بين البلدين والعمل سويا في أقرب وقت ممكن على تطوير العلاقات الأخوية، مشيرا إلى أنّ الجزائر والمغرب توأمان متكاملان.
وقبل يومين، قررت الجزائر تعديل علاقتها مع الجارة الغربية، نتيجة للسلوك المعادي لها، ومن ذلك الدعم المالي والمادي لحركة “الماك” الإرهابية، المتهم الأول بتدبير الحرائق التي شهدتها البلاد طيلة أسبوع، ومقتل الشاب جمال بن سماعيل بتلك الطريقة البشعة.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا