مقاول يرهن قطاع الصحة بوهران والوالي يناشد بالوزير

0
329

خرج والي وهران عن صمته، مناشدا وزير الصحة لزيارة وهران، قصد الوقوف على حقيقة مشاكل القطاع التي لم يعد بالإمكان الصمت عنها، في ظل تغول أحد المقاولين، الذي استولى على مشاريع 5 مستشفيات بسعة 900 سرير ورهن الصحة بالولاية، في تحد صارخ للدولة ومؤسساتها.

جاء نداء الوالي للوزير، عندما زار مشروعا سكنيا بوادي تليلات يخص إنجاز مشروع 2000 مسكن، الذي بقي يراوح مكانه منذ فيفري 2021، ولم تتقدم الأشغال به بعد أن توقفت في الأساس، رغم أنه إلتهم 54 مليار وهو ما يكفي لانجاز 1884 شقة، في وقت يشرف فيه مقاول آخر على تسليم مشروعه السكني قريبا، رغم أنهما استلما المشروعين في نفس الفترة وبنفس الحجم. حيث تفاجأ الوالي أن المقاول الذي يشرف على المشروع السكني المتأخر هو نفسه المقاول الذي استلم مشاريع عديدة في قطاع الصحة ولم يسلمها لحد الساعة، رغم أن كل الظروف والامكانيات متوفرة، مذكرا أنه لا يتحمل المسؤولية فيما يخص تدهور قطاع الصحة، الذي أصبح منهكا.

الوالي ذكر أن مستشفى الحروق الذي دشنه رئيس الجمهورية في جوان الفارط، ويتسع ل120 سرير، تبين أنه غير مكتمل وغير مجهز طبيا ولا بعض التجهيزات التي كان يجب أن تتوفر، وكذلك بالنسبة بمستشفى “النجمة” الذي يتسع 240 سرير، حيث تم السماح بإستقبال مرضى الكوفيد 19، دون رخصة استغلال ولا محضر تسليم، استغل لمدة سنتين ثم أغلق أبوابه، والمقاول غادره قبل أن ينهي الأشغال به ودون إطلاع السلطات على ما يجري، نفس العملية تكررت بمستشفى الكرمة الذي يتسع ل60 سرير، أين استغل هو الآخر لمدة سنتين في إطار مكافحة كورونا دون رخصة استغلال ولا محضر تسليم، والمقاول لم يعد لأيا منهما لاستكمال الأشغال التي توقفت في حدود 95%، مرجحا أن المقاول سيرفض العودة لانهاء الأشغال، لأنه لن يقبل باعادة تهيئة مشروع تم استغلاله قبل انتهائه وبعد سنتين من التخلي عنه. كما ذكر الوالي أن مستشفى قديل الذي يتسع ل240 سرير لازال لم ينه الأشغال به، كذلك الأمر بالنسبة لمركز الأبحاث الخاص بالسرطان الذي لازال لم ير النور بعد، نفس الأمر بالنسبة لمستشفى وادي تليلات القريب من الطريق السيار شرق غرب، وقرب الولايات المجاورة، وهو ما يجعلها يسهل استقبال الحالات الحرجة والاستعجالية.

يذكر أن الوالي أكد أنه لا يعرف المعني برهن المشاريع الصحية، ولم يستشر في أي أمر في ما يخص قطاع الصحة منذ وصوله إلى وهران، وأن المعطيات الجديدة اكتشفها بعد تواصل مدير الصحة الجديد معه، وهي المشاكل التي تبين أنها لن تجد حلا إلا بزيارة خاصة إلى وهران والاطلاع على تفاصيل ما يجري بها.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا