جدد التأكيد على حرص الدولة المستمر في الدفاع عن أبناء الجزائر في الخارج الرئيس تبون

مظاهرات 17 أكتوبر 1961 تحمل قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر 1954

0
121
وجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الاربعاء, رسالة الى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للهجرة, المخلد للذكرى ال 63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961, مؤكدا ان هذه الذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد مجددا حرص الدولة المستمر على الدفاع عن أبناء الجزائر في الخارج ورعاية مصالحهم وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني.
وقال رئيس الجمهورية في رسالته نحتفي بالذكرى ال 63 لليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر), تخليدا لنضالات جاليتنا في المهجر المعبرة عن التحام الجزائريات والجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة, وهي ذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد ففيها تستعيد الأجيال صورة من أبلغ ما يعبر عن اعتناق جاليتنا في فرنسا للمد الثوري التحرري في جزائر عقدت العزم على الخلاص وإلى الأبد من هيمنة الاستعمار ومن أوهام المستوطنين الحالمين بالفردوس على حساب أهل وملاك أرضنا الطاهرة.
وأبرز رئيس الجمهورية أن المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق وجسور نهر السين بباريس التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة, الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني, تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز .
وفي هذه المناسبة –يقول السيد رئيس الجمهورية –” أقف بخشوع مترحما على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم وأحيي بنات وأبناء الجزائر في المهجر” مجددا حرص الدولة المستمر على الدفاع عنهم ورعاية مصالحهم وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني وفي ديناميكية التحول بالجزائر نحو المستقبل برؤية جديدة واثقة في مقدرات البلاد وفي كفاءاتها ووعي شبابها وشعبها بالتحديات, ومؤمنة بكسب الرهانات وتحقيق أحلام شهدائنا الأبرار بجزائر مرفوعة الرأس, جزائر الوطنية والكرامة, المتمسكة بمبدأ الحق والإنصاف فيما يتعلق بملف الذاكرة الذي تحاول أوساط متطرفة تزييفه أو إحالته إلى رفوف النسيان, في وقت تحتاج فيه مسألة الذاكرة إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري والتوجه إلى مستقبل لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا