كشف أحد الموقوفين ضمن الشبكة الإجرامية المتواطئة مع الشبكات المغربية، والتي تمكنت وحدات الدرك الوطني بتلمسان من تفكيكها أول أمس الاثنين، والتي تقوم بإدخال مبالغ ضخمة من العملة الوطنية مزورة، أن مصدر الأموال التي ضبطت بحوزتهم في الحدود المغربية تعود لإحدى الشخصيات الجزائرية الهاربة الى اسبانيا.

وقال المدعو “ه. و” البالغ من العمر 50 سنة والمنحدر من وبلدية مغنية ولاية تلمسان، في فيديو مسجل بثه “التلفزيون العمومي” ، إنه “اتصل بهم شخص المدعو “منير” المنحدر من مدينة وجدة المغربية، والذي يعمل بالمنشآت البنائية، وأخبرهم أنه بحوزته أموال لأحدى الشخصيات الجزائرية الهاربة إلى إسبانيا و يريد إدخالها إلى الجزائر، وتم تسليم هذه الأموال لأشخاص بالحدود المغربية على أساس أنها غير مزورة.

وأضاف المتحدث، أن المدعو “منير” أخبرهم أن الأشخاص الذين سينقلون لهم الأموال من الحدود المغربية ستتصل بهم بمجرد وصولهم الى مغنية، ليقوم بإعطائهم رقم الشخص الذي سيستلم هذه الأموال بالعاصمة ويضيف المتحدث ” غير أن مصالح الدرك الوطني قامت بالقبض على هؤلاء الاشخاص على مستوى الحدود المغربية”.

كما صرح موقوف آخر ضمن الشبكة، والمنحدر هو الآخر من مدينة مغنية، أن صديقه “ه. و” ، اتصل به وليخبره أن “هناك أموال بالمغرب وعلينا نقلها من الحدود إلى الجزائر العاصمة” .

وللتذكير، فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني وحرس الحدود، يوم الاثنين، بمنطقة وادي بونعيم الحدودية، بلدية باب العسة، دائرة مغنية، ولاية تلمسان بالناحية العسكرية الثانية، من تفكيك شبكة إجرامية مُكونة من ستة أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية ضخمة من العملة الوطنيلمبالغ المالية قدرت بأربعة ملايير و(108.5) مليون سنتيم، منها مبلغ مالي مزور بقيمة ثلاثة ملايير و(93) مليون سنتيم .