مشاركة صفعت المقاطعة

0
255
أكد الشعب الجزائري من خلال مشاركته في التصويت للاستحقاق الرئاسي أمس السبت السابع من سبتمبر أنه لن يكون أداة لدعاة المقاطعة ولن يكون تابعا للابواق التي راهنت على فشل هذا الموعد المفصلي من تاريخ الجزائر مابعد الحراك الشعبي.
ان نسبة المشاركة التي اعلنت عنها السلطة الوطنية للانتخابات والتي قاربت الخمسون من المئة ماهي الا صفعة قوية لكل اولئك الذين راهنوا على عدم مشاركة ابناء الشعب الجزائري في هذا الموعد الانتخابي ، حتى وإن بدت النسبة على المستوى الداخلي للبلد و الخارجي منه محتشمة مقارنة بالوعاء الانتخابي اي الهيئة الناخبة الا ان هذا لا يعد عائقا في مثل هذه المواعيد الحاسمة ، لان الامر لايتعلق بالجزاىر فقط بل ان الامر يحدث في غالبية الدول الكبرى التي ترتكز في بناءها المؤسساتي وهيكلها الدستوري الى سلطة الشعب ، فقد عرفت امريكا وفرنسا والمانيا ومصر ، تونس وغيرها من بقية الدول الاخرى نسبا متقاربة في تعداد المشاركة وهذا يعود الى اسباب عديدة لاسيما منها على سبيل الذكر غياب التنشئة السياسية والوعي السياسي اللذين يعدان اهم العوامل التي تعيد الثقة بين الحاكم والمحكوم في معادلة معروفة لايمكن طمسها ولا تجاهلها.
تجدر الاشارة انه مقارنة بانتخابات سنة 2019 يمكن القول ان نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق اكبر بكثير من سابقتها ، حتى وإن كان عدد المترشحين أقل من الانتخابات السابقة والمترشح الحر عبد المجيد تبون احد المشاركين في هذا الموعد لثاني مرة عكس منافسيه اللذين يشاركان لاول مرة.
الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا