تعززت مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور “بن زرجب” بوهران بغرفة الضغط العالي ” chambre hyperbare”، التي تعتبر أول نموذج على المستوى الوطني.
حيث تمت بها أول تجربة أمس الأحد، أين تم وضع 12 مريضا دفعة واحدة، يخضعون بها إلى متابعة صحية وشبه طبية مستمرة ودورية، يتناول عليهم الطبيب المشرف والطاقم شبه الطبي وحتى التقنيين الذين سيظلون على مدار 24 ساعة أمام الغرفة تحسبا لأي طارىء. يخضع خلالها هؤلاء المرضى إلى العلاج بالأكسجين عالي الضغط، وهي طريقة علاج معروفة لمرض تخفيف الضغط (داء الغواص)، وهو أحد المخاطر المحتملة للغوص تحت المياه. في حين تعالج الحالات الأخرى باستخدام الأكسجين عالي الضغط، وهي حالات العدوى الخطيرة، التي عادة تكوّن فقاعات هواء في الأوعية الدموية، إلى جانب الجروح التي قد لا تلتئم بسبب داء السكري أو الإصابة الإشعاعية.
وتتميز هذه الغرفة بوسائل تقنية حديثة، تضمن المعالجة بالأكسجين عبر الضغط العالي، وكذا تنفس الأكسجين النقي في بيئة مضغوطة. يتم زيادة ضغط الهواء من حول للمريض مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من ضغط الهواء الطبيعي. وفي هذه الظروف، يمكن أن تجمع إلرئتان مزيدًا من الأكسجين أكثر بكثير مما يمكن تنفسه من الأكسجين النقي في ضغط الهواء الطبيعي. وعندما يحمل الدم هذا الأكسجين الزائد إلى جميع أجزاء جسم المريض، فإنه يساعد على مكافحة البكتيريا وتحفيز إطلاق مواد تسمى ب “عوامل النمو والخلايا الجذعية”، والتي تعزز عملية الالتئام، وتُستخدم كذلك لعلاج العديد من الحالات المَرَضية بطرق مختلفة.
يذكر أن هذه الغرفة العلاجية ستدخل حيز التشغيل بداية من مطلع شهر نوفمبر المقبل.
