ينتظر أن تحل في الأيام القادمة لجنة تحقيق من وزارة البيئة، للوقوف على حقيقة ما يجري بمركز الردم التقني بحاسي بونيف بولاية وهران، الذي يستقبل ما يربو عن 1700 طن من النفايات يوميا.
وتأتي هذه الزيارة استجابة لطلب نواب ولاية وهران، بعد تلقيهم عديد الشكاوي من سكان البلديات المجاورة لمركز الردم التقني، الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة السكان وسلامة البيئة والأراضي الفلاحية المجاورة له، بسبب تحوله إلى منبع لانبعاث الدخان والروائح الكريهة التي أصبحت تؤرق حياة السكان يوميا، بسبب تلوث الجو وتسمم الهواء، بمخلفات عمليات الحرق التي تتم على مستوى المركز، إلى جانب تسرب السوائل الناتجة عن النفايات في أعماق الأرض، والتي تتخذ مسارات توصلها إلى الأراضي الفلاحية القريبة.
ويعتبر مركز الردم التقني الأكبر بولاية وهران، حيث يضم 3 حفر، وقد دخلت الحفرة الثالثة حيز الاستغلال منذ مدة، بعد امتلاء الحفرتين الأوليتين، بأكثر من 20 مليون طن، منها 12 مليون طن للحفرة الأولى و8 مليون طن للجفرة الثانية، بسبب الارتفاع الكبير للنفايات المستقبلة يوميا.
عبد الكريم محمد
