ندّد بالجريمة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل

مرصد اليقظة يدعو لمواصلة عمليات التضامن مع المتضررين من الحرائق

0
596
مرصد اليقظة

دعا مرصد اليقظة لحقوق الإنسان والقضايا العادلة إلى ضرورة مواصلة عمليات التضامن والتكفل بالمواطنين المتضررين من حرائق الغابات من اجل إنقاذ الثروة الحيوانية والغطاء النباتي وكذا ممتلكات المواطنين وتمكينهم من إعادة بناء ما تضرر.
وأوضح المرصد، اليوم الأحد، في تقرير أعده على ضوء مشاركته في قافلة تضامنية لفائدة سكان ولاية تيزي وزو، أن الحرائق المسجلة على مستوى قرى ومداشر ولاية تيزي وزو تسببت في “خسائر بشرية ومادية كبيرة غير مشهودة منذ سنوات عديدة” وهي بحاجة اليوم إلى تكفل متواصل.
وأكد المصدرذاته أنه “على ضوء القافلة التضامنية التي نظمها الجمعة المنصرم لفائدة المناطق المتضررة خصوصا منطقة آيت القايد، آيت خلفة، واضية، تامدة، آيت بوادو، رشفة، آيت عبد المومن، المشطراس، تيزي نثلاثة، ذراع الميزان، واد عيسي، تاخوخث فقد تبين لأعضاء المرصد حجم الخسائر المسجلة والتي طالت أشجار الزيتون بالدرجة الأولى وأشجار الكروم ناهيك عن تضرر الثروة الحيوانية.
ونقل التقرير بعض مشاهد المعاناة من مختلف العينات التي وقفت عندها القافلة التضامنية، حيث كتب يقول “تم تسج يل احتراق بيوت بأكملها وأخرى احترق سقفها فقط أو تضررت أجزاء منها تسبب في انقطاع التيار الكهربائي و شبكة الانترنت”، مضيفا في السياق ذاته أن “ظروف معنوية صعبة” يمر بها ضحايا الحرائق خاصة الأطفال والنساء “الذين عبروا عن قلقهم إزاء مصريهم من المستقبل ومصير التحاقهم بمقاعد الدراسة بعد انتهاء العطلة السنوية”.
من جهة أخرى لاحظ أعضاء المرصد أثناء تواجدهم بالمنطقة “استمرار اشتعال الحرائق عبر جهات مختلفة كان في مواجهتها طائرة إطفاء مختصة ناهيك عن الشباب المتطوع الذي يواصل مساهمته في عمليات الاطفاء إلى جانب أعوان الحماية المدنية”, مشيرا في ذات السياق إلى أنه “تم التحكم بأغلب الحرائق”.
وأعرب أعضاء المرصد عن انشغالهم حيال مخلفات هذه الحرائق المسجلة عبر التراب الوطني والتي “أثرت تأثيرا واضحا على البيئة، مؤكدين أن سلامة المحيط البيئي يعد “حق من حقوق الإنسان ولا يقل أهمية عن الحقوق الأخرى لارتباطه الوثيق بها ولتأثريه على حاضر الإنسان ومستقبله”.
وأدرج التقرير جملة من التوصيات دعا فيها السلطات المعنية إلى توفير سكنات للعائلات المتضررة وترميم السكنات القابلة للترميم، تعويض المتضررين وإيجاد آليات محددة لتمكين السكان من العودة إلى نشاطهم والمساهمة في الإنتاج المحلي، مواصلة التضامن والتكاتف الاجتماعي مع العائلات المتضررة بهدف دحض كل الروايات الخائبة التي تستهدف تقسيم الوطن مع تسهيل مهمة المجتمع المدني في هذا الإطار، وضع برنامج خاص لمواجهة المشاكل البيئية والتلوث الناجم عن الكارثة حفاظا على الصحة العامة.
كما ندد المرصد، في سياق ذي صلة، بالجريمة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل واعتبر ذلك “اعتداء على حق الإنسان في الحياة والمحاكمة العادلة ومخالفة للقوانين الوطنية والدولية” مؤكدين على أن “وحدة الجزائر واستقلالها خط أحمر لا يمكن المساس به”.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا