تنظّم المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية، بالتعاون مع “الحظيرة الثقافية لتندوف”، نشاطا علميّا وعمليّا لتجسيد المقاربات الرائدة في التسيير لتعزيز مجهودات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتندوف من أجل استدامة التراث البيئي والثقافي الذي تزخر به الحظيرة الثقافية لتندوف التي تغطي مساحة 168.000 كلم2.
وتهدف هذه النشاطات العلمية والتقنية إلى توسيع المقاربة المنهجيّة والتشاركية في التسيير إلى الحظائر الثقافية الأخرى المتمثلة في الحظيرة الثقافية لتندوف، توات قورارة تيديكلت والأطلس الصحراوي.
يتضمّن برنامج هذا التدخلّ العلمي، الممتد من 13 إلى 20 مارس الجاري، ورشة تنسيقية وتشاورية ما بين القطاعات من أجل إرساء مقاربة التسيير التشاركي للتراث والسياحة المستدامة في الحظيرة الثقافية لتندوف، إضافة إلى دورة تكوينية في التنوّع البيولوجي والتراث الثقافي لفائدة الصحفييّن والجمعيّات الناشطة في مجال حماية وتثمين التراث بإقليم الحظيرة الثقافية لتندوف، وكذا ورشة عمليّة لتحديد المبادئ والخطوط التوجيهية للإستراتيجية الاتصالية للحظيرة الثقافية لتندوف.
تهدف هذه النشاطات المبرمجة إلى إشراك وتعزيز التنسيق والتعاون بين الفاعلين المحلييّن منذ المرحلة الأوليّة من مسار تفعيل مقاربات التسيير التشاركي المبادر بها من قبل المشروع بإقليم الحظيرة الثقافية لتندوف. وتجدر الإشارة إلى العمل الهام المنجز من قبل مشروع الحظائر الثقافية بهدف تطوير القدرات وأدوات تسيير تراث الحظيرة الثقافية لتندوف من خلال انجاز دراسات تقنيةّ متمثّلة في إعداد مخطط عمل لحماية التراث البيئي الثقافي للحظيرة والدراسة التأريخية لتطوّر الأنظمة البيئية بالمنطقة.
يندرج هذا الاستثمار التقني لمشروع الحظائر الثقافية في إستراتيجية نقل مكاسب المشروع (من معارف، مهارات، مناهج ونتائج) إلى الحظائر الثقافية الأخرى ومن بينها تندوف.
حسام الدين وائل
