ماكرون: لابد من تجاوز عقبات الماضي للمضي نحو المستقبل مع الجزائر

0
159

أكد الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” أن ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، هو ملف شائك ومعقد، وقد أعاق التقدم بين البلدين مرات عديدة، لكن هذا لا يجعل جيل اليوم يتحمل مسؤولية أحداث جرت في الماضي.

وأضاف رئيس فرنسا الذي حل ضيفا بالجزائر اليوم وتدوم زيارته ثلاثة أيام، أن الماضي المشترك بين الجزائر وفرنسا مؤلم ولابد من تجاوز العقبات للتقدم نحو المستقبل، عبر نظرة استشرافية تخدم البلدين. كما تطرق إلى حركة التنقل إلى فرنسا، موضحا بديبلوماسية أن الباب مفتوحا للعلماء، الباحثين، الطلبة والمسؤولين. بينما ذكر أن المستقبل يفرض شراكات ثنائية في كل المجالات، في مقدمتها المجال العلمي، عبر تطوير مشروع لحاضنة المؤسسات الناشئة وفتح مسار لتدريب حاملي المشاريع، وكذلك بالنسبة للثقافة، حيث أعلن منذ عام عن إنشاء مدينة جديدة للإنتاج السينماتوغرافي المتطور، وهو ما سيسهل لفرنسا مساعدة الجزائر في هذا القطاع لترسيخ سردية للمستقبل، حيث سيكون الإبداع قلب مشروع الشراكة بين البلدين. وحتى الرياضة لها نصيبها من الاهتمام مثل باقي كل القطاعات، على غرار الاتفاقيات التي ستبرم يوم السبت مع معهد باستور بغرض مستقبل الأبحاث لاسيما تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي.

كما تطرق الرئيس ماكرون إلى ضرورة التعاون فيما يخص الأمن الإقليمي وما يحدث بمالي ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية تعاطي الجزائر مع الملف الأوكراني، كونها بلد محايد وداعم للاستقرار في العالم.

وقبله كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أوضح أن المحادثات مع نظيره الفرنسي شملت ملفات الذاكرة، التعاون التقني والاقتصادي. بالإضافة إلى القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. مؤكدا على التركيز للارتقاء بعلاقتنا بخطوات مدروسة عبر بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين تكريسا للتوجه الجديد المبني على إقامة شراكة استثنائية شاملة في ظل الإحترام والثقة المتبادلة بين البلدين. تعزيز الديناميكية الإيجابية في أفق الإستحقاقات المقبلة، لاسيما اللجنة العليا المشتركة واللجنة الإقتصادية والحوار الإستراتيجي الجزائري الفرنسي مع تكثيف تبادل الزيارات على كل المستويات. مشيرا إلى ضرورة التشاور في المسائل الدولية والتحديات الجديدة التي تمس بالأمن والاستقرار الدولي، لأن الواقع الراهن يتطلب منا العمل سويا على الصعيد الثنائي لمواجهة التحديات وفقا لتصور شامل يسمح بمعالجة فعالة لجذور الاضطرابات الحالية والتمسك بميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، مثلما هو الحال بالنسبة لملف الصحراء الغربية.

واختتم رئيس الجمهورية كلمته بتثمين النتائج المسجلة للزيارة التي مكنت الطرفين من إجراء تقييم شامل لمستوى التعاون بين الجزائر وفرنسا للرقي بالشراكة التي تجمعهما.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا