رئيس حركة الناء الوطني "بن قرينة"، من وهران:

“لهذا السبب… نتحفظ على قانون منع الاحتكار”

0
168
كشف رئيس حركة البناء الوطني “عبد القادر بن قرينة” أن حركته تتحفظ على قانون منع الاحتكار والمضاربة، لما فيه من اجراءات صارمة لا تتناسب مع حجم الجرم المرتكب من طرف التجار.
و في كلمته أمام مناضليه بالقرية المتوسطية بوهران، أوضح “بن قرينة”، أن قانون الاحتكار غير ملائم في مواده التي تعتبر أقسى مقارنة بدرجة الجرم المرتكب. بينما كان يمكن أن يكون أكثر ملاءمة مع مختلف الجرائم المرتكبة في هذا الشأن، لاسيما القوانين الردعية التي من شأنها وضع حد للمضاربة والحفاظ على الأسعار وتوفر المواد الاستهلاكية بالسوق وتأمين القدرة الشرائية.
 يجب حماية الاقتصاديين الوطنيين من البيروقراطيين
 وفي سياقه خطابه الذي كان اقتصاديا بامتياز، دعا رئيس حركة البناء الوطني الوزير الأول وباقي الوزراء إلى ضرورة الاهتمام بالمستثمرين ورجال المال والأعمال في كل المجالات من أجل تحريرهم من ممارسات بعض الأطراف المغروسة في الإدارة ولا هم لها غير العرقلة وخلق الأتعاب البيروقراطية لهؤلاء من أجل ثنيهم عن العمل وتقديم الأفضل للجزائر.
وأضاف “بن قرينة”، أن أطرافا تسعى لتحطيم الاقتصاد الوطني بعدما بدأ في التموضع على السكة الصحيحة، عن طريق تخوين القطاع الاقتصادي الخاص، وعرقلة المستثمرين الجزائريين وتضييق الخناق على الاقتصاد بمنع الجزائر من التقدم وتحقيق نهضة اقتصادية. مردفا أن الجزائر اليوم تعتمد على استكمال استقلالها الاقتصادي عن طريق التحرر من قيود الاستيراد والرهن للخارج والشركات الدولية، بالتحول للإنتاج الوطني والاعتماد على الكفاءات الجزائرية، التي أبانت عن قدرتها على تقديم الأفضل وإمكانية حتى تصدير ما تنتجه لما تعتمده من معايير دولية، وهو ما يستدعي وجود قطاعا متكاملا لمسايرة رغبة السلطة وتوجهها الاقتصادي.
كما ركز “بن قرينة”، على أن الاعتماد على دعم الاعتماد على النفس والإنتاج المحلي من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي، بعيد عن فخ الاستيراد الذي يطيح بالاقتصاد ويرهن الجزائر للخارج، هو السبيل الصحيح والمرتكز الحقيقي لتحقيق استقلال متكامل.
 لابد من التعبئة الاقتصادية لحفظ السيادة الوطنية
 وفي إطار الحديث عن الاستقلال الاقتصادي، أكد رئيس حركة البناء أن الحماية الاقتصادية التي تحفظ السيادة، لابد أن تتم عن طريق التعبئة الاقتصادية التي تعتبر مظهرا من مظاهر التلاحم الوطني بتفاعل القوى النقابية مع الإمكانيات المالية مع حماية الأسواق الوطنية من المضاربات والاحتكارات والتلاعب بالأسعار… داعيا إلى تركيز رجال الأعمال والمال إلى العمل على الحفاظ على المال ومنع استعماله السيء في التأثير على السلطة وتدمير المنافسة. مع العمل على تشجيع الاستثمار والمستثمرين واعتبارهم شركاء في التنمية عوض التضييق عليهم ودفعهم إلى التخلص من استثماراتهم والهروب نحو الخارج، بل على السلطة توفير الأجواء الملائمة لتقوية الاقتصاد عبر منحهم فرصة التعرف على الأسواق الوطنية والخارجية ومنحهم فرصة البناء والتشييد.
 ضرورة تنويع مصادر الدخل والتحول للصناعة التحويلية
 كما تطرق “بن قرينة” إلى ضرورة التحول لتنويع مصادر الدخل على غرار الاقتصاد الأخضر الذي يركز على الفلاحة التي تعتبر الجزائر قادرة على توفيرها بجغرافيتها ومناخها، وتنويع طاقتها والصناعات التحويلية بما أنها تتوفر على المواد الاولية خاصة ما تعلق بالمناجم عوض تصدير الخام بأسعار متهاوية واستيرادها متحولة بأضعاف مضاعفة ماليا، مشددا على ضرورة اعتماد المبادرة التي تسمح بفتح المجال أمام الجميع للابتكار وطرح الأفكار… ، كما حذر بن قرينة من الخطر المحدق بالجزائر الذي يعتمد على تخوين الكفاءات الجزائرية وزرع الشك في رجالنا، لهدم الخطوة الاقتصادية التي بدأت ثمارها تظهر، مشيرا أن شعار “الجيش السعب، خاوة خاوة”، هو شعار دائم الترديد بوعي، يحتاج إلى تلاحم اقتصادي، وذلك بالتنسيق الأمني والمدني.
 الجزائر معرضة لحملات عدائية مالية بامتياز
 وفي إطار حديثه عم الحملات المسعورة التي تتعرض لها الجزائر، أوضح رئيس حركة البناء الوطني أن الجزائر تتعرض إلى حملات عدائية مضادة واضحة للعيان وهي مالية بامتياز، تقودها دولا شقيقة وصديقة، تبين أن همها هو تهديم الجزائر بعدما نجحت في تخريب عديد الدول بتمويلاتها المشبوهة على غرار ما وصلت إليه دولا وقعت ضحيتها على غرار السودان، العراق، سوريا، ليبيا…. في الوقت الذي أكد أن الجزائر معروفة باعتمادها على السلام واحترام الجيران واستقلال القرارات الداخلية للدول، كما أنها دولة مسالمة همها الحفاظ على الأمن والاستقرار بمحيطها الافريقي والمتوسطي، على أن لا يكون ذلك على حساب سيادتنا ومبادئنا السامية ومصالحنا ومبادئ حقوق الشعوب المستعمرة، مذكرا أن أمننا القومي مرتبط بأمننا الاقتصادي. كما توجه “بن قرينة” برسالة مباشرة إلى الشباب الجزائري فحواها أن يركز في ما يثار وما يروج عن الجزائر من طرف أعدائها بالخارج عن طريق رسائلهم الملغمة، داعيا أياهم إلى متابعة ما يجري بالدول العربية على غرار سوريا، لأأن ما يراد لهم هو خراب وطنهم عوض بنائه. كما ثمن خطوة رئيس الجمهورية باستيراد الأضاحي لمساعدة المواطنين غير القادرين على التضحية.
 السلطة الفلسطينية تآمرت على شعبها وتركته وحيدا أمام الكيان
 وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن رئيس حركة البناء لم يتردد في الدعوة إلى نصرة الشعب الفلسطيني الذي يصارع ويقاوم وحده في عزلة الاحتلال الصهيوني، بعدما تآمرت عليه سلطته وسلمته إلى العدو وتخلى عنه العالم وسط مذبحة أمام الأنظار.
 يذكر أن بن قرينة استغل الفرصة ليشيد بما وصلت إليه وهران التي أصبحت عاصمة اقتصادية بامتياز، إلى جاتنب كونها مدينة تاريخية كانت ومازالت تساهم في بناء الجزائر والترويج لها في كل المجالات.
محمد فادي 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا