وري الثرى جثمان الفقيد العسكري السابق في صفوف الجيش الوطني الشعبي فراحتية كمال الى مقبرة الدهوارة في حضور رفاق السلاح وممثلي السلطات الامنية والعسكرية وأفراد.
وانتقل العريف الأول السابق الى جوار ربه في الساعات الأولى من اليوم الأحد، بعد تدهور وضعيته الصحية بسبب عجز اصابه في تشمع عضو الكبد، مما ضاعف من معاناته، وبعد رحلة علاج بين المستشفيات الحكومية والخاصة لم تكن كافية للحد من انتشار المرض وارتفاع الألم، قامت التنسيقية الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي بحملة تبرع لفائدة الفقيد واستطاعت التوصل الى مبلغ مليار وعشرون مليون سنتيم قصد التكفل بوضعيته الصحية في أحد المستشفيات التركية، التي حددت بحوالي ثمانية مئة مليون سنتيم وتتم عن طريقها زراعة كبد.
وبعد تعاطف شعبي مع وضعية ابن بلدية الدهوارة بولاية قالمة تدخل قائد اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة وطالب اللتكفل به في المستشفى العسكري بقسنطينة، حيث وضعت مصلحة الصحة المركزية تحت رعايته سيارة اسعاف طبية وفريق طبي قصد نقله إلى قسنطينة يوم الخميس، لكن القدر كان أسبق من رحلة العلاج التي لم تتم، ليلقى الفقيد ربه وهو محاط برعاية من اخوانه في التنسيقية الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني وتدخل وزارة الدفاع لتسهيل رحلة العلاج.
للتذكير الفقيد من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وقد شارك في الكثير من العمليات العسكرية ضد افول الارهاب في مثلثات الموت ابان العشرية السوداء، وينحدر من عائلة ثورية أبا عن جد وهو سليل أسرة تنتمي كلها لأفراد الجيش الوطني الشعب، ولبى نداء للواجب الوطني وايمانا بثوابته النوفمبرية الأصيلة.
وترك الفقيد ثلاثة أطفال صغار أصغرهم لا يتجاوز السنتين دون ان يوفر لهم مسكنا أو بيتا يؤوون اليه بعد رحيل والدهم الكافل الوحيد.
دراجي الاسبيطي