قيس سعيد: نتعرض لمؤامرة خارجية بمباركة داخلية والجزائر حليفتنا

0
641
كشف الصحفي والكاتب الفلسطيني “عبد الباري عطوان” أن الرئيس التونسي “قيس سعيد” أكد له أن تونس تتعرض لمؤامرة خارجية كبيرة، بمباركة مؤامرة داخلية، نعمل على التخلص منها.
وأضاف الصحفي “عطوان” أن اللقاء الشخصي الذي جمعه برئيس تونس بقصر قرطاج، كان منفردا واستمر لساعة ونصف، وقد كان الحوار في الاتجاهين، حيث أبلغه الرئيس أن الفساد مستشري في تونس، وهناك 16 مليار دولار هربت للخارج، لأوروبا، افريقيا واستثمار، وأنه يريد استرجاعها، ومحاسبة كل الفاسدين بالقانون.
لأنهم متمسكون بالديمقراطية. حتى أنه اخبره بقصة رجل أعمال زاره في بداية حكمه وأراد أن يشتريه بالمال إلى جانبه، لكن الرئيس أجابه بأنه لو ملأ له غرفة بالأموال، لن يقبل بها لأن رغبته هي بناء الدولة وخدمة الشعب، ومعه في جيبه وقتها 40 دينار فقط، وقتها غادر الرجل مسرعا ولم يلتقه إلى اليوم.
كما تحدث عن الحملة المضادة التي تقودها آلة الإعلام ضده، ورغم هذا لم يقترب من أية قناة خاصة أو يغلقها،رغم علمه بملاكها ومن يديرها، إلا أنه تارك الجميع يتصرفون اتجاهه كما يرون ذلك يناسبهم.
وأضاف رئيس تونس أن مرجعيته هي الشعب، لأن الشعب رشحه، فقد كان في بيته وليس له.
يضيف الصحفي “عطوان”، قال لي: “ليس لي حزب حاكم، الشعب أو الناس من انتخبوني وطلبوا من الرئاسة، حتى الجملة الانتخابية لم أقم بها”، مستطردا: “حتى خلال إنتخابات 2019، لم أصوت لنفسي، فقد وضعت ورقة بيضاء، لأنني لم أرد التصويت لنفسي، بل تركت الاختيار للشعب، لكن في استفتاء الدستور قمت بالتصويت له”.
مردفا أن كل تركيزه كان على التنمية، في المراحل القادمة، لاسيما وأنه أخبره أنه لازال يلح على الاستدانة من البنك العالمي 2 مليار دولار لخلق مناصب شغل للشباب، والإبداع في التعليم، تحقيق العدالة والقضاء، حتى يكون التونسي في بلد عدالة.
وفيما يخص قضية التطبيع، فقد أكد الرئيس التونسي أنه شخصيا مع فلسطين، وقد جعل منها فقرة في الدستور، تتلخص في أن فلسطين عاصمتها القدس، لا شرقية ولا غربية، ولا حديث عن التطبيع وهو مصطلح غير وارد. وبحديثهما عن الجزائر، فقد ذكر الصحفي عطوان أن الرئيس قيس سعيد أكد له أن الجزائر هي بلد شقيقة وحليفة إستراتيجية وعلاقته بالجزائر متميزة وخاصة جدا، وأنه يزورها ويناقش مع رجالها عدة قضايا، وحتى العلاقة مع مصر هي علاقة إستراتيجية.
وعن رؤيته المستقبلية، فقد كشف الرئيس “قيس سعيد” كل همه اليوم هو العمل على استرجاع هيبة الدولة التونسية، وضمان سلم إجتماعي دائم، والسعي للانتقال من الماضي نحو المستقبل، وعدم التركيز على العشرية السوداء وجعلها شماعة.
كما عاد الرئيس ليحدثه عن مشروع الدستور الجديد، قائلا: “نحن اليوم بدستور جديد والدستور غير مقدس، والانتخابات القادمة التشريعية في ديسمبر القادم والرئاسية بعد سنتين، تسمح للشعب إذا لم يعجبه هذا الدستور، يمكنه إلغاء هذا الدستور الرئاسي ويتخلصوا مني أنا الرئيس “قيس سعيد” ويعودوا إلى النظام البرلماني السابق وما يليق بهم”.
ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا