خلال إفتتاحه للطبعة الثامنة للمعرض الدولي للنسيج والألبسة والجلود والمعدات، مختار بوروينة يؤكد:

قطاع الصناعة يشهد ديناميكية جديدة بفضل تنفيذ مخطط عمل مستمد من برنامج رئيس الجمهورية

0
435
بتكليف من وزير الصناعة، سيفي غريب، أشرف اليوم الاثنين، السيد مختار بوروينة، رئيس ديوان وزير الصناعة، على إفتتاح الطبعة الثامنة للمعرض الدولي للنسيج والألبسة والجلود والمعدات، الذي تنظمه كل سنة المؤسسة الجزائرية المتخصصة في الاتصالات والمعارض “سي جي كوم إفنت” (CG COM EVENT)، للمساهمة في تحقيق المسعى الوطني لتشجيع وترقية المنتوج الوطني، لاسيما في قطاع النسيج والجلود الذي يعتبر من القطاعات الإستراتيجية التي تلعب دورا أساسيا في تعزيز التنوع الاقتصادي، وبعث التنمية وخلق فرص العمل، وتقليص حجم الواردات.
وأوضح السيد بوروينة، في كلمته، أن هذا المعرض فضاءا مهنيا وفرصة سانحة للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجالات النسيج والملابس والجلود والأحذية ومعدات التصنيع، للتعريف بمنتجاتهم وإبرام شراكات تدعم تطوير المنتج الوطني وترفع جاذبيته في الأسواق وتعزيز تنافسيته.
مضيفا، إلى أن هذا الحدث يشكّل فرصةً لتعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، والاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في التصميم والإنتاج، بما يلبّي تطلعات المستهلك الجزائري من حيث الجودة والإتقان، ويواكب أساليب التسويق الحديثة.
وفي ذات السياق، أكد السيد مختار بوروينة، أن قطاع الصناعة يشهد ديناميكية جديدة بفضل تنفيذ مخطط عمل مستمد من برنامج رئيس الجمهورية، تهدف لترقية وتطوير مختلف الفروع الصناعية، على غرار الصناعة النسيج والجلود، وهذا من خلال رؤية جديدة مبنية على الحوار الشفاف والمشاركة الفعالة لجميع المؤسسات الصناعية بدون استثناء، بغرض إعطاء دفعة قوية وحركية جديدة لصناعات النسيج والجلود بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف المتمثلة فيما يلي:
1- تشجيع الإنتاج الوطني وتعزيز تنافسيته ومكانته في السوق الوطنية،
2- الرفع من نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج الداخلي الخام،
3- إحلال الواردات وتقليص فاتورة الاستيراد،
4- تشجيع المؤسسات المحلية لتلبية إحتياجات السوق الوطنية،
عمليا يتم ذلك من خلال لاسيما ما يلي:
– إنشاء لجنة وطنية متعددة القطاعات لفرعي النسيج والجلود؛
– تنظيم وهيكلة المتعاملين الإقتصاديين على شكل تكتلات وتجمعات تكون كقناة اتصال وتواصل مع السلطات العمومية، وقوة إقتراح يتم اشراكها في اتخاذ القرار للمساهمة في تسطير وتنفيذ ورقة الطريق لإعادة بعث فرعي النسيج والجلود؛
– تشكيل فريق من المتمرسين (TASK FORCE) في فرعي النسيج والجلود بغرض تحقيق دمج كلي في سلاسل القيمة لهذين الفرعين؛
وأضاف أن برنامج العمل يتم عبر تنفيذ ورقة طريق لتجسيد المحاور الخمس (05) الأساسية ذات الأولوية للاستراتيجية الوطنية لإعادة بعث فرعي النسيج والجلود، هذه المحاور تتمثل فيما يلي:
1. إعداد دليل لمدخلات الإنتاج بغرض دمج المنبع لتعزيز التكامل في سلسلة القيمة لقطاع النسيج والجلود؛
2. إعداد دليل لمخرجات الإنتاج بغرض مراجعة الضرائب على المدخلات ومراقبة الواردات؛
3. وضع التجهيزات اللازمة لفرعي النسيج والجلود وتوفير بنية تحتية متخصّصة المناطق الصناعية؛
4. تثمين نفايات النسيج والجلود وبعث صناعات مبتكرة في الفرعين.
5. إعداد دليل لتطوير الكفاءات من خلال إعادة إحياء مدارس المهن والبحث والتطوير؛
وتابع بالقول، بما أن العنصر البشري مؤشر محدد للمؤسسة الناجحة، فالتكوين يعد محورا أساسيا تستثمر فيه كل القطاعات لتطوير الكفاءات المؤهلة القادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق.
واستجابة للحاجة المتزايدة إلى يد عاملة مؤهلة في فرعي النسيج والجلود، فقد تمت المباشرة في إعداد خريطة وطنية لمهن الصناعات الجلدية والنسيجية، لتحديد التخصصات ذات الأولوية وتعزيز فرص التشغيل في هذا القطاع الحيوي بالتعاون والتنسيق مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين وكذا الفاعلين في هاذين الفرعين.
كما تم تعيين قطب إمتياز لترقية فرعي النسيج والجلود على مستوى ولاية البويرة، سيتضمن عدة تخصصات في التكوين تتماشى وإحتياجات المؤسسات الصناعية.
وفي الختام، أعرب الأستاذ مختار بوروينة عن فائق الشكر العارضين الجزائريين على مشاركتهم الفاعلة في هذا المعرض، داعيا لتكثيف وتعزير التكامل فيما بينهم بهدف دعم النمو في مجال النسيج والألبسة والجلود.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا